أكد المدير الاقليمي القنصل السياحي الماليزي في جدة السيد محمد ناصر كوشايري أن العلاقات الثنائية بين بلاده ماليزيا والمملكة العربية السعودية تعد علاقات أخوية مثالية وخصوصاً في الجانب السياحي منوهاً بنتائج زيارة معالي وزير السياحة الماليزي السيد داتو سري محمد نزري بن عبدالعزيز للمملكة العربية السعودية ولقائه مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نهاية العام الماضي وما تمخضت عنه من مفاهمات وتبادل لوجهات النظر والتعاون الثنائي، وموضحاً أن معالي الوزير الماليزي كان بصدد تكرار زيارته للمملكة في مايو 2015 م لولا أن حالت الظروف دون تنفيذ الزيارة. وأشار السيد كوشايري إلى أن بلاده ترحب باستمرار بالسياح العرب والخليجيين وخصوصا السعوديين موضحاً أن كل التسجيلات والخدمات متوفرة بأفضل حال، وهذا واضح من خلال الأرقام التي تفيد بزيادة عدد السعوديين الذين قضوا إجازاتهم في ماليزيا ففي عام 2014م وصل العدد إلى 113921 سائحاً سعودياً بينما كان العدد في عام 2013م 94986 سائحاً بزيادة نسبتها 19.9 %. ومضى السيد كوشايري قائلاً:” كما هو معلوم لا يوجد اشتراط للحصول على تأشيرة للسعوديين في الدخول إلى ماليزيا فقط (الختم) في مطارات ماليزيا كما أن كل تأشيرة أو دخول مدتها ثلاثة أشهر، موضحاً أن كثير من السعوديين يبحث عن الطبيعة وهذا متوفر في ماليزيا لكل فئات السياح وخصوصاً للعائلات التي نجد منهم إقبالاً على السفر والسياحة. ونوه القنصل السياحي الماليزي في جدة بما تمتلكه المملكة من كنوز سياحية وخاصة مدائن صالح وأجواء مدينة أبها والطبيعة فيها، وكذلك الأخدود وغيرها، لكنه أورد ملاحظة قال إنها مهمة وهي تحقيق المزيد من المرونة في (فيزا) الدخول للمملكة للزائرين والسياح حيث أن المرونة الآن متوفرة في الحج والعمرة فقط, موضحاً أنه سعيد بالعمل في جدة التي وجدها مدينة جيدة وسياحية لكنه كان يتمنى المزيد من تسهيل حركة السير فيها، والمزيد من التزام السائقين بقوانين السير. وأوضح السيد كوشايري أنه زار مدائن صالح في شمال المملكة وعرض الصور على عائلته فأبدوا دهشتهم وإعجابهم بالآثار الموجودة في المملكة العربية السعودية والتي تعد مكان إعجاب الزائرين من حول العالم مشيراً إلى أن تسهيل الزيارات السياحية للأجانب إلى السعودية فيها ايجابيات كثيرة سواء من الجانب الاقتصادي أوالتجاري وكذلك فانها قد تكون سبباً لأن يزيد اعجاب الزوار بالمملكة وبالتالي الدخول في الإسلام موضحاً أنه يتمنى لو تم طباعة المزيد من ترجمات القرآن الكريم وتوزيعها على كل الزائرين والسياح، لأن هناك من هو بشوق لقراءة ترجمات القرآن الكريم. وختم بالقول: إن هناك روابط ومشتركات تربط فيما بين بلاده ماليزيا والمملكة العربية السعودية ومن أولها روابط الدين الإسلامي والروابط الاقتصادية والسياحية وهذا ما يجعل كل مواطن ماليزي وسعودي لا يشعر بالغربة وهو يزور المملكة أو ماليزيا، مقدماً التحية والتقدير لكل مسؤول ومواطن سعودي ومتمنياً أن تظل علاقة البلدين دائماً من حسن إلى أحسن.