أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه» جون برينان أمس الثلثاء (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عن غضبه وقلقه إثر قرصنة بريده الإلكتروني الشخصي ونفى أن يكون انتهك التعليمات الأمنية. وبدأ موقع «ويكيليكس» المؤيد لحرية المعلومات بنشر وثائق من بريد برينان الشخصي على خدمة «أميركان أون لاين» الأسبوع الماضي بعد أيام من إعلان قرصان معلوماتي شاب أنه تمكن من اختراق الحساب. وقال برينان في مؤتمر صحافي حول الأمن القومي في واشنطن «شعرت بالطبع بالقلق لما يمكن للناس أن يفعلوه بتلك المعلومات» منتقداً وسائل الإعلام لأنها «أفردت مساحة لما يعتبر نشاطاً إجرامياً». وتضمنت الوثائق المنشورة حتى الآن قائمة الاتصالات وتوصيات بشأن أفغانستان وباكستان وعناوين أفراد عائلة برينان وأرقام هواتفهم. ورغم الإحراج إلا أن الوثائق لم تكشف أسراراً أمنية ويبدو أن برينان توقف عن استخدام الحساب منذ 2008 بعد أن عاد إلى الحكومة. «لقد غضبت بالطبع» قال برينان، معرباً عن استيائه من التلميح في وسائل الإعلام إلى أن كشف بريده يعني «أنني ارتكبت خطأ أو فعلت شيئاً غير ملائم أو انتهكت مسئوليتي الأمنية». واتهم وسائل الإعلام «بتضخيم» أي أمر ورش «الكثير من الملح والبهار عليه». وقال إن «إفراد مساحة لما هو نشاط إجرامي ومعلومات دعائية هو في رأيي غير ملائم». وأضاف أن المسئولين الحكوميين لديهم «أيضاً عائلة وأصدقاء وفواتير وأشياء نفعلها في حياتنا اليومية».