افتتح مدير جامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة شركة وادي الرياض د. بدران بن عبدالرحمن العمر أمس الأول مؤتمر "شركات رأس المال الجريء واستثمارات الملكية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الرياض. وأوضح العمر في كلمته أن المعرفة التي أصبحت مادة اقتصادية يمكن توظيفها لتحقيق الثروة والرخاء الاقتصادي وتحسين حياة الأفراد والنهضة بمستوى الدول وخدماتها، وأن بعض الدول التي تعاني شحا في مواردها الطبيعية تنافس في قوة اقتصادها الدول الغنية الموارد بعد أن تحولت بوصلة الاستثمار نحو استغلال المعرفة والاستثمار في العقل البشري وتشجيع الابتكار وتقديم الحوافز للمبدعين. وذكر العمر أن جامعة الملك سعود بصفتها مؤسسة علمية بحثية معنية بهذه التحولات الجديدة وتعمل بالتوازي مع الجهود المبذولة من حكومة المملكة في تأصيل هذه الثقافة الجديدة، ودعمها والتشجيع عليها أي ثقافة الابتكار ومفاهيم الاقتصاد المعرفي بدليل تأسيسها مركز الابتكار ومركز الملك سلمان لريادة الأعمال ومعهد التصنيع المتقدم ومعاهد البحوث ومعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة وحدائق وحاضنات التقنية وكراس بحثية متصلة بالاقتصاد المعرفي، بالإضافة إلى شركة وادي الرياض بجامعة الملك سعود، مشيراً إلى أن نجاح مؤتمر شركات رأس المال الجريء واستثمارات الملكية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرهون في أحد جوانبه بمستوى المتحدثين فيه. وتضمن المؤتمر جلسات حوار بين المشاركين مما أتاح فرصة للحوار بين الخبراء المحليين والدوليين في قضايا الرعاية الصحية، والعلوم الحياتية، وقطاع الطاقة المتجددة والمصادر المستدامة، وقطاع تقنية الاتصالات والمعلومات، حيث ناقش المؤتمر خمسة محاور، وهي دور الجهات الحكومية في تبني ريادة الأعمال، مستقبل استثمارات رأس المال الجريء واستثمارات الملكية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التحديات والفرص في تمويل المشروعات في مراحلها المبكرة، استثمارات رأس المال الجريء كوسيلة لتنويع الاقتصاد، استثمارات رأس المال الجريء واستثمارات الملكية الخاصة كفرصة جديدة للشركات الاستثمارية.