ذكر المتحدث باسم الشرطة الاتحادية في ولاية بافاريا الألمانية فرانك كولر امس أن مدينة باساو الواقعة بالولاية شهدت وحدها وصول ثمانية آلاف لاجئ أول أمس الاثنين حيث يستمر تدفق اللاجئين على الحدود الألمانية - النمساوية. وأشار إلى أنه لم يكن هناك إنذار مسبق من جانب السلطات النمساوية لذلك. وأضاف أنه من المحتمل أن يتم نقل اللاجئين على متن حافلات إلى الحدود الألمانية. من جانبه طالب رئيس حكومة الولاية هورست زيهوفر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالتحدث مع النمسا على الفور في أزمة اللجوء بسبب التدفق غير المنسق للاجئين عبر الحدود إلى ولايته. وقال زيهوفر في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر امس: "إنها مهمة المستشارة الألمانية أن تتحدث مع النمسا". وتابع قائلا: "الإجراء الأهم الذي كان لا بد من اتخاذه على الفور، هو أن يكون هناك اتصال هاتفي للمستشارة الألمانية مع المستشار النمساوي (فرنر) فايمان". وانتقد زيهوفر النمسا بشدة في تصريحاته وقال: "هذا الإجراء من جانب النمسا يثقل العلاقات مع الجوار، ولا يمكن أن تتصرف (الدول) مع بعضها البعض على هذا النحو وليس مسموحا بذلك". وأشار زيهوفر إلى أنه سوف يتم الانتظار حتى مطلع شهر نوفمبر لرؤية إذا ما كانت برلين ستراعي مطالب ولاية بافاريا التي تنادي برقابة الهجرة وتحديدها أم لا. وأضاف رئيس الحكومة البافارية قائلا: "إذا لم أحظ بنجاح، سيتعين علينا التفكير في خيارات التصرف التي نمتلكها"، مشيرا إلى "إجراءات الدفاع عن النفس" التي تم التهديد بها سابقا. وفي ذات السياق أكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية لصحيفة "ميتل دويتشه تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر امس أن أفراد شرطة ألمان سوف يساعدون أفراد الشرطة في سلوفينيا قريبا على التصدي لتدفق اللاجئين. يشار إلى أن ألمانيا وعشر دول أخرى اتفقوا خلال اجتماع بحث أزمة اللجوء الذي انعقد في بروكسل أول أمس الأحد على إرسال 400 شخص من أفراد الشرطة من دول أوروبية أخرى إلى سلوفينيا في غضون أسبوع كوسيلة تعزيز لمواجهة تدفق اللاجئين. ولم يتم تحديد عدد أفراد الشرطة الألمان الذين سيتم إرسالهم لهذه المهمة حتى الآن. ومن جانبه حذر نائب رئيس نقابة الشرطة الألمانية يورج رادك في تصريحاته للصحيفة ذاتها من إثقال كاهل الشرطة الألمانية بهذه المهمة، وقال: "الشرطة الاتحادية وصلت لحدود قدرتها". وتابع رادك قائلا: "ليس لدينا المزيد من الأفراد. هناك نقص في الأفراد داخل البلاد". هذا وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أمس ان اكثر من 700 الف مهاجر ولاجىء وصلوا الى اوروبا عبر المتوسط في 2015 في حين قضى او فقد اكثر من 3210 منهم. وهذا العام عبر اكثر من 705200 مهاجر ولاجىء المتوسط، وصل 562355 منهم الى اليونان و140 الفا الى ايطاليا. وبحسب المفوضية العليا فان اكثر من غالبية الوافدين هم سوريون. وفي اليونان يشكل السوريون 64% من الوافدين. من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة في مذكرة ارسلت الى وسائل الاعلام ان "عدد الواصلين لا يزال مرتفعا" في اليونان رغم "رداءة الاحوال الجوية في نهاية الاسبوع". من جانب اخر اكدت المنظمة انه بسبب رداءة الطقس "اصبحت ملاحقة سفن المهاجرين في البحر اكثر صعوبة". وقالت المنظمة ان 5239 شخصا وصلوا الى اليونان السبت و4199 الاحد. ومنذ مطلع اكتوبر وصل الى اليونان اكثر من 160 الف شخص قادمين من تركيا بينهم 99 الفا نزلوا في ليسبوس و22 الفا في خيوس و21500 في ساموس وحوالى 7500 في ليروس بحسب المنظمة. والى ايطاليا وصل 7230 مهاجرا في اكتوبر مقابل اكثر من 15 الفا في الفترة نفسها السنة الماضية. وعزت منظمة الهجرة الدولية هذا التراجع الى واقع ان السوريين لم يعودوا يمرون عبر ايطاليا للوصول الى اوروبا وانما عبر تركيا واليونان.