×
محافظة مكة المكرمة

الجهات الحكومية تستحوذ على 30 % من المساحات السكنية الفعلية في الطائف

صورة الخبر

يقولون إن «التاجر المفلس يفتش دفاتره القديمة»، وتردد جدتي «يرحمها الله»، المثل الشعبي «الجيعان يحلم بسوق العيش»، وكم هو معروف الظمآن يرى السراب ماء، هذا هو حال الإدارة الاتحادية في شكواها ضد الـ stc، فالفلس الذي تعيشه والجوع المادي، الذي يضرب النادي والعطش الذي بلغ مداه جعلها تفتش في الدفاتر القديمة، وتخرج بشكوى ضد الـ stc طلبًا لمبالغ مالية تصل إلى 260 مليونًا أي ربع مليار ريال وزيادة، وللمعلومية ما زلنا نعيش مع الإدارة الاتحادية الركض خلف البطولة الوهمية، فالموضوع برمته ليس جديدًا والعقد تحفظت على بنوده 3 إدارات ماضية، وأول من تحدث بهذا الشأن هو الدكتور فاضل بسيوني خلال إدارة إبراهيم علوان، وصرح علنًا هنا في «المدينة»، وقال إن في العقد 16 بندًا غير مفعل، واتفق مع شركة أمريكية من أجل تفعيل تلك البنود، وحصلت إدارة علوان على توبيخ وتهديد بحسم مالي وتأخر مستحقات إلى ما يقارب من 5 أشهر، وأجبرت على نشر بيان نفي على تصريحات بسيوني التي نشرت في «المدينة»، ثم جاءت إدارة ابن داخل ودرست العقد من خلال اللجنة القانونية وبعناية من الخبير القانوني، أستاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عمر الخولي، وتردد ابن داخل في الشكوى لأنه وضع مصلحة الاتحاد أمام اعتباره لكي لا يضيق الخناق على العميد في قضية ليست محسومة. شخصيًا اطلعت على تفصيل الموضوع من المحامي مدحت قاروب المتحمس جدًا للقضية ومتابع لأدق تفاصيلها، وهو محامٍ ويفهم جيدًا في العقود، تناقشت مع المهندس جمال أبو عمارة الذي وُقع عقد stc في إدارته، وكل ذلك قبل عدة أشهر، والإدارة الاتحادية الحالية ومؤيديها يتمسكون بما جاء في العقد عن مكافأة بطولة الفريق الأول، وتعريف الفريق الأول بأنه لكرة القدم وغيرها من الألعاب، وبالتالي يطالبون بمكافآت هذه البطولات، وميزة نادي الاتحاد أنه عميد ونادٍ لكل الألعاب يحصد فيها البطولات والإنجازات، وحتى وإن كانت العقود «كوبي» واحد للأندية الأربعة، فإن الاتحاد والأهلي هما أكثر من يحرز إنجازات في الألعاب المختلفة. في المقابل يتحدث من يرى أن ليس للاتحاد حق عن تعريف البطولات، التي يحصل عليها النادي مكافآت من الشركة، والتعريفات حددت حسب معلوماتي «لأن العقد وملحقاته ليست بين يدي» بطولة كأس الملك وبطولة كأس ولي العهد وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد محليًا، بالإضافة إلى البطولات التابعة لها خارجيًا، وهذه البطولات بمسمياتها ليست موجودة في الألعاب المختلفة.. عمومًا لست ضد أن ترفع الإدارة الاتحادية شكوى وتبحث عن حقوق مالية للنادي، والأصح أن تحافظ على حقوق النادي، ولكني ضد البطولات الوهمية وإشغال جماهير العميد بها وضد التوقيت، فحسب معلوماتي أن الاتحاد كان قاب قوسين أو أدنى من توقيع عقد رعاية هذا الأسبوع مع الـ stc مقابل 45 مليون ريال سنويًا، وإذا ما أضفنا إليها الـ 15 مليونا عقد شركة صلة فإن ذلك يعني سيكون 60 مليون ريال سنويًا، وهو مبلغ جيد قياسًا على أوضاع النادي المالية المتردية وسيساهم في حل كثير من الأمور، ولكن جاءت الشكوى في التوقيت غير المناسب لتكون عائقًا في أزمة شارفت على الحل، والسبب البحث عن بطولة وهمية وإشغال الجماهير عن السلبيات الحقيقية وفتح مجال للاستمرار، وسيكتب التاريخ لإدارتي إبراهيم علوان وابن داخل أنهما فضلا مصلحة الاتحاد عن العزف على وتر المحافظة على حقوق النادي، والصحيح إهدارها وتضييعها حتى وإن كان ذلك دون قصد، والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا ظهرت هذه الشكوى بعد استقالة المهندس محمد فايز مباشرة.. فقد كانوا أصحاب القرار قبل رحيله، وبعد رحيل الفايز خرجوا بقضية الشكوى التي عليها كوم من الغبار في أدراج النادي، ولمصلحة من يتم كل هذا والاتحاد وجماهيره الضحية، وفي النهاية أحترم كثيرًا آراء القانونيين الذين يبحثون عن حقوق نادي الاتحاد في هذه القضية، وأثق في قدرتهم على إثبات ما يتحدثون به، وفي المقابل لدى stc جيش محامين متمكنين من غير المعقول أن يسقطوا في فخ ثغرة يصعب عليهم إيجاد لها مخرج. الخلاصة ما أخشاه أن تتسبب هذه الشكوى ليس في نفور المستثمرين من نادي الاتحاد فحسب، وإنما نفورهم من الاستثمار في المجال الرياضي، لأن كل نادٍ يفلس يرفع شكوى ويطالب بالمزيد. قرعة المونديال وضعت قرعة المونديال بطل 2010 إسبانيا مع وصيفه هولندا في مجموعة واحدة، وأوجد ذلك قلقًا في مدريد، لم يختلف الوضع عنه في أمستردام أشهر مدن هولندا، بالإضافة إلى عاصمتها السياسية «هييج»، ودخلت إنجلترا في ورطة عندما وجدت نفسها في مجموعة مع إيطاليا، وصدم الشارع في لندن بما أثمرت عنه القرعة ولم يختلف الوضع في روما، أما الألمان الذين وضعتهم القرعة في المجموعة الحديدية مع البرتغال وغانا وأمريكا، وكالمعتاد علق الألمان على القرعة بالقول «القوي لا يخشى شيئًا ولا تسيئه القرعة مهما كانت وسنذهب بعيدًا»، سمعت هذا الكلام من مدرب الماكينات لوف والنجم السابق شتيلكية مدرب الخور القطري، وغالبية الشارع الألماني يصرح بذات العبارة.. قرعة غريبة وضعت البطل مع الوصيف، وإنجلترا مع إيطاليا، وألمانيا مع البرتغال، ومتعة كرة القدم عندما يتواجه الأقوياء، وأصدق الأماني لمنتخب الجزائر بالتوفيق في مجموعته المتوازنة ويعيد لنا شيئًا من الذكريات الجميلة للأخضر بلومي وعصاد ومن بعدهم رابح ماجر. Abdullah Fallatah@al-madina.com.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain