قارن الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب بين تصرفات الشرطة الأمريكية الفظة وما تجده من استحسان وترحيب داخل الولايات المتحدة وخارجها، وبين تطبيق رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لهذه الشعيرة العظيمة وما تجده من هجوم من البعض. وأوضح الأحيدب في مقاله المنشور بـ “عكاظ” أن الشرطي في أمريكا يبطح أي (مشكوك فيه) على الأرض بطحاً مهيناً ويدوس على (علباه) ويقيد يديه لمجرد شك، فيثني عليه بعض (ربعنا) ويعتبر تصرفه حنكة بوليسية واحتياطاً مطلوباً، حتى لو كان الضحية ولده أو شقيقه المبتعث أو حتى هو! وأضاف: إذاً هي مجرد عقدة وتحزب مع أو ضد، وهذا ما حدث مع تصرف رجل الهيئة (تلال الأرقاب) فكل مَن هو ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر افترض مسبقاً أن المقبوض عليه لم يقاوم ولم يستفز، ولم يرتكب فعلاً أكثر من مجرد التصوير، وأن رجل الهيئة تله من رقبته تجاوزاً وبدون مبرر، كل ذلك بسبب موقفهم من هيئة رجل الهيئة، ولو ارتدى رجل الهيئة بنطالاً وبسطاراً لكان (تل الرقبة) هو مجرد إمساك لمخالف من (عروته) وأمر عادي جداً. وتابع الأحيدب لهؤلاء أقول إن رجال الحسبة في مرحلة من مراحل هذا الوطن المتميز بتطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانوا يرتدون بدلة وغترة وارجعوا للصور القديمة، ولن تتغير مواقفكم، بالرغم من تغير نظرتكم، تماماً مثلما تغير دفاعكم عن المخالف لمجرد أنه غرد ذات يوم بثناء على الهيئة، ولو كان ممن يغردون بضرورة إلغائها لكان لكم هجوم إعلامي (يتل) رقبة فرد الهيئة وكيانها.