اعلنت دائرة الاوقاف الاسلامية المسؤولة عن ادارة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة ان الشرطة الاسرائيلية منعتها من نصب كاميرات في هذا الموقع الحساس، بينما تواصلت دوامة العنف اليوم الاثنين (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) مع مقتل فلسطينيين في جنوب الضفة الغربية المحتلة بعد طعنهما اسرائيليين. ففي القدس، اعلنت دائرة الاوقاف انها كانت تعمل على نصب كاميرات في المسجد الاقصى "عندما تدخلت الشرطة الاسرائيلية مباشرة واوقفت العمل والعمال". واستنكرت الاوقاف الاثنين ما وصفته ب "التدخل الاسرائيلي في شؤون عمل الاوقاف في المسجد الاقصى المبارك". واضاف البيان ان التدخل الاسرائيلي "دليل على ان اسرائيل تريد تركيب كاميرات تخدم مصلحتها فقط ولا تريد كاميرات لاظهار الحقيقة والعدالة". وقال الشيخ عزام الخطيب في حديث لوكالة فرانس برس "انا انفذ تعليمات الديوان الملكي الاردني. ونحن قمنا بتركيب كاميرات ونريد ان تكون الكاميرات واضحة ومفتوحة لكل العالم ليرى الجميع في اي مكان في العالم ماذا يحدث في المسجد الاقصى على غرار ما يحدث في الحرم الشريف في مكة". وبحسب الخطيب فانه "عندما بدأنا بالتركيب صباح اليوم جاءت الشرطة (الاسرائيلية) واوقفت العمل وقالت انه ممنوع". واضاف "نحن داخل مساحات المسجد الاقصى ولا يوجد حق لاحد بهذا التصرف غير دائرة الاوقاف". وتابع "لا يوجد سلطة لاحد على المسجد سوى دائرة الاوقاف الاسلامية الاردنية". وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن السبت في عمان ان اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقص بينها اقتراح للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي". كما اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان وضع كاميرات مراقبة في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة يصب في "مصلحة" اسرائيل. الا ان اللهجة الاسرائيلية تغيرت الاثنين وبدا التشديد على ضرورة "التنسيق" مع اسرائيل قبل نصب الكاميرات. فقد قالت الشرطة الاسرائيلية انها "لن تسمح لاي احد بتثبيت كاميرات وتغيير الوضع القائم في الحرم الشريف بدون تنسيق". وقال مكتب نتانياهو في بيان له حول وضع الكاميرات الاثنين " ان الإجراءات الكاملة حول كيفية تركيب الكاميرات في جميع انحاء جبل الهيكل المسجد الاقصى والأماكن المحددة التي يتم نصبها فيها والتي تم الاتفاق عليها بين اسرائيل والاردن والولايات المتحدة، يجب ان يتم التنسيق بشأنها بين الجهات المهنية المختصة". والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه. واندلعت اشتباكات في الاعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم. ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة هناك. وميدانيا قتل فلسطينيان الاثنين في جنوب الضفة الغربية بعد ان طعنا اسرائيليين حسب تاكيدات الجيش الاسرائيلئي. فقد قتل شاب فلسطيني صباح الاثنين بالقرب من مدينة الخليل بعد ان "طعن اسرائيليا"، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وقال الجيش في بيان ان الفلسطيني "طعن الاسرائيلي في رقبته مما ادى الى اصابته بجراح خطرة"، مشيرا الى انه "تم اطلاق النار على المنفذ في الموقع مما ادى الى مقتله". وتم نقل الاسرائيلي المصاب لتلقي العلاج، بينما اكدت خدمات الاسعاف الاسرائيلية انها تعالج شابا في 19 من عمره اصيب بجروح خطرة بعد طعنه في رقبته. ووقع الهجوم عند مفرق بيت عانون شمال مدينة الخليل. وقالت وسائل الاعلام الفلسطينية ان الشاب يدعى رائد جرادات من قرية سعير القريبة من مدينة الخليل وهو في العشرينات من عمره. كما توفي الاثنين فلسطيني في مدينة الخليل متاثرا بجروحه بعد اصابته برصاص اسرائيلي بعد ان حاول طعن جندي اسرائيلي، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وقال متحدث باسم الجيش " ان الفلسطيني توفي على الطريق خلال نقله الى المستشفى". ويدعى الشاب سعد الاطرش (19عاما) من حارة ايو سنية في مدينة الخليل. وقتلت فتاة فلسطينية (17 عاما) الاحد باطلاق النار عليها في جنوب الضفة الغربية المحتلة بعدما حاولت طعن جندي من حرس الحدود الاسرائيلي، بحسب الشرطة الاسرائيلية. لكن شهودا فلسطينيين قالوا ان الفتاة لم تكن تحمل سكينا.