يجول رجل في الثانية والأربعين من عمره بحصان على القرى الريفية في إندونيسيا وهو يحمل الكتب لتشجيع الأطفال على القراءة، في فكرة مبتكرة تقوم على إعارة الكتب بالمجان لهم. رجل وحصان ومجموعة من الكتب، عبر هذه الوسيلة البسيطة اتجه رجل إندونيسي يدعي رضوان سروري إلى صنع مكتبة متنقلة ومجانية بهدف تشجيع الأطفال على القراءة. يشتهر سروري بكنية "روري"، ويبلغ من العمر 42 عاما، وينطلق ثلاثة أيام أسبوعيا بفرسته لونا ليجول بها القرى الإندونيسية من أجل إعارة كتب مجانية للأطفال. "الغرض من المكتبة التشجيع على القراءة. والهدف من استخدامي للحصان يرجع في رأيي إلى أنه يجذب الأطفال... ودون أن يدركوا، سيتنامى اهتمامهم بالقراءة. إنها أكثر ملاءمة بالنسبة لهم، لذا فإننا نأتي إليهم هنا". تشجيع الأطفال على القراءة دون الحاجة إلى الدخول على نحو يسير إلى مكتبة للقراءة هي فكرة جديدة وجيدة، ويبدو أنها راقت للأطفال وحازت قبولهم، حيث أعرب بعضهم عن سعادتهم بالمكتبة المتنقلة، لأنها ساعدتهم على اكتساب المعرفة وأداء الواجب المدرسي، فضلا عن كونها مجانية. وجاءت جميع الكتب الموجودة على المكتبة المتنقلة "التي عرفت باسم مكتبة الحصان" على سبيل التبرعات. ورغم انخفاض معدلات الأمية في إندونيسيا، يقول سكان إن الأطفال أكثر اهتماما بمشاهدة التلفزيون. وربما تساعد الزيارات المنتظمة التي يجريها روري "بمكتبة الحصان" الأطفال على إدراك المتعة البسيطة النابعة من مطالعة كتاب جيد.