< علقت جامعة حائل أمس (الإثنين) الدراسة في الجامعة وفروعها، بسبب سوء الأحوال الجوية، التي حدّت من مستوى الرؤية، وذلك بناءً على تحذيرات مديرية الدفاع المدني. كما أعلنت الإدارة العامة للتعليم في حائل تعليق الدراسة في مدارس البنين والبنات أيضاً. وقال المتحدث باسم «تعليم حائل» إبراهيم الجنيدي لـ«الحياة»: «إن المدير العام للتعليم في المنطقة وجه بتعليق الدراسة، بناءً على آخر تقارير الرئاسة العامة للأرصاد والأحوال الجوية، التي أشارت إلى سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة». من جانبه، كشف مدير المرور في منطقة حائل العميد خالد الضبيب لـ«الحياة» أن «دوريات المرور انتشرت عند التقاطعات والمداخل الرئيسة»، مؤكداً أنه «لم يتم تسجيل أي بلاغات عن حوادث مرورية بسبب الغبار». ودعا الضبيب المواطنين والمقيمين إلى التقيد بالسرعة المحددة، ولاسيما في المناطق المكشوفة، محذراً السائقين ومرتادي الطرق من أن مدينة حائل تشهد موجة غبار شديد تحد من مدى الرؤية، مطالباً جميع قائدي المركبات، بتوخي الحذر أثناء القيادة على الطرق. وعلى صعيد ذي صلة، اكتظ قسم طوارئ مستشفى الملك خالد العام بمئات المراجعين وسط حركة غير طبيعية فجر وصباح أمس، إذ تسبب الغبار والأتربة في تضاعف عدد المصابين بنوبات الربو وأمراض حساسية الشعب الهوائية، خصوصاً بين الأطفال وكبار السن الذين اصطحبهم ذووهم إلى المستشفى للحصول على الأكسجين والمهدئات التي تساعد في تجاوز نوبات الربو. وقال مدير مستشفى الملك خالد العام الدكتور فواز الراشد لـ«الحياة»: «إن غالبية الذين راجعوا قسم الطوارئ في المستشفى جراء موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة منذ فجر أمس، من مختلف الفئات العمرية هم من مرضى الربو وحساسية الصدر»، مشيراً إلى أن قسم الطوارئ يعمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، وتقديم الخدمة العلاجية لهم بشكل فوري. إلى ذلك، دفع سوء الأحوال الجوية في منطقة الجوف أمس إلى تعليق الدراسة في مدارس البنين والبنات ليوم واحد. وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للتعليم في منطقة الجوف عبدالعزيز النبط: «إن تعليق الدراسة جاء بناء على آخر تقارير الأرصاد الجوية، التي أشارت إلى سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة»، مؤكداً أن الإدارة العامة للتعليم في منطقة الجوف «تضع سلامة الطلاب والطالبات والهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس ضمن أهم أولوياتها». وللسبب نفسه، قامت أيضاً إدارة تعليم القريات بتعليق الدراسة في جميع مدارس المحافظة وقراها والمراكز التابعة لها، وذلك ليوم أمس فقط، «حرصاً على سلامة أبنائنا الطلبة والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية»، كما جاء على لسان مدير إدارة التعليم الدكتور محمد الثبيتي، الذي شدد على جميع مديري ومديرات المدارس «بضرورة تهيئة المدارس لسير الدراسة ليوم غد (اليوم)». بدوره، أوضح المتحدث باسم «صحة الجوف» فهد الكريع أن «المستشفيات اتخذت كل الاحتياطات لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواءً الكبار في السن أم الصغار، واستيعاب الزيادات المحتملة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي، وبخاصة المصابين بمرض الربو»، محذراً المصابين بمرض الربو من التعرض للغبار، «واستخدام الأدوية الوقائية والابتعاد قدر المستطاع عن المثيرات للحساسية، وعدم مغادرة المنزل أو الحضور في الأماكن المفتوحة في مثل هذه الأجواء إلاّ للضرورة، واتباع إرشادات الطبيب بدقة». وفي المدينة المنورة اتخذت مديرية الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة إجراءات «احترازية» لمواجهة حال عدم الاستقرار في المناخ والتقلبات الجوية المتوقعة، اعتباراً من أمس (الإثنين) حتی يوم الخميس المقبل. وأكدت أن التقلبات التي تتعرض لها محافظات المنطقة، استدعت التهيؤ من خلال تطبيق خطة مواجهة الأمطار والسيول وتجهيز مناطق الدعم والإسناد، ونشر دوريات السلامة، ومراجعة خطط الإخلاء والإيواء والإغاثة، وخطط الجهات المعنية بتدابير الدفاع المدني في مثل هذه الحالات. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في المنطقة العميد خالد مبارك الجهني في بيان صحافي أن «مديرية الدفاع المدني، تلقت تنبيهاً متقدماً من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن نشاط في الرياح السطحية، ما أدى إلی إثارة الأتربة والغبار وتدني مدی الرؤية الأفقية إلی أقل من كيلومتر، مع وجود تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع تتخللها سحب رعدية ممطرة في كل من المدينة المنورة والعيص وخيبر والعلا وبدر». وطالب الجهني المواطنين والمقيمين بـ«التقيد بإرشادات الدفاع المدني، وعدم المخاطرة بالنزول إلى بطون الأودية أو محاولة مجاراة السيول، وكذلك عدم استخدام أجهزة الهاتف أثناء هطول الأمطار»، مشدداً على قيام الأسر بواجباتها في «الحفاظ علی سلامة أبنائها وإبعادهم عن أماكن الخطر، وزيارة موقع المديرية العامة للدفاع المدني على العنوان التالي: www.998.gov.sa، للاطلاع علی إرشادات السلامة في مثل هذه الحالات».