توقعت دراسة حديثه أن يغطي التواصل الرقمي 80% من شعوب العالم في عام 2022، وهو ما يمثل إنجازاً للتنمية والنمو. وقال معد الدراسة جيمس مودي، الرئيس التنفيذي لشركة ساندل الأسترالية، عضو مجلس الأجندة العالمية لبرمجيات تكنولوجيا المعلومات والخدمات، لـالبيان الاقتصادي، إن التحدي الكبير الذي يواجه قادة العالم يكمن في كيفية استخدام البرمجيات لفتح باب الفرص والعمل لشعوب بلدانهم. نقاط التحول وعما فاجأه في الدراسة الحديثة التي أجراها، والتي حملت عنوان نقاط التحول في التكنولوجيا، قال: الشيء الذي أدهشني كان مستوى التقارب الكبير جداً بين المشاركين، عندما تعلق الأمر بالتوقعات التي أشارت إلى أن الكثير من التكنولوجيات البارزة ستدخل في الصلب بحلول عام 2025. وهذا يعني أن الخبراء يتوقعون أن تتحول الأشياء التي كانت موجودة فقط في الخيال العلمي في السنوات القليلة الماضية، لتصبح حقيقة واقعة دون إطار زمني طويل جداً على الإطلاق، على سبيل المثال الإنترنت الذي يربط الملابس أو تصنيع السيارات باستخدام التكنولوجيا الثلاثية الأبعاد. وحول طبيعة التحول، أوضح مودي أن التغيير نادراً ما يحدث خطياً، ولكنه يتميز بفترات هادئة طويلة من حدوث ما يبدو قليلاً جداً، يليها التغير السريع على ما يبدو حالما يتم التوصل إلى بعض الكتلة الحرجة. وأضاف: فوجئت بأن استطلاعنا أظهر أن التحول في عملات بيتكوين وبلوك شين لن يحدث حتى عام 2027. التجربة الإنسانية وقال مودي إن البرمجيات اليوم تتعلق بشكل كامل بتغيير التجربة الإنسانية، حيث بدأت شبكة الإنترنت كأداة للمعلومات، ثم تحولت رابطاً للأمور، واليوم هي أكثر وأكثر ترتبط بجلب التكنولوجيا الأقرب إلى البشر، ومن ثم بدأ الإنترنت الاقتراب أكثر وأكثر إلى التجربة الإنسانية. وأضاف: عندما بدأ الإنترنت الدخول إلى حياتنا، كان في المبنى نفسه، وفي مكان ما مركزي، ثم كان في الغرفة نفسها معنا وعلى مكاتبنا، والآن هو في جيوبنا وعلى معاصم أيدينا، وقريباً سيكون في ملابسنا، حتى تحت جلدنا، وفي ظل التواصل بين البشر فإن ذلك سيقود إلى المزيد من التعهيد في وظائف المخ، مثل مذكراتنا أو الذاكرة، وهي لعبة تبديل حقيقي. تأثير إيجابي وعن البرمجيات التي يعتقد أنه سيكون لها تأثير إيجابي أكبر في العالم في السنوات الخمس المقبلة، قال إن الفرصة الحقيقية في هذا البرنامج تكمن في إعطاء الناس إمكانية الوصول إلى الخدمات والفرص التي لولاها لم يكن ليحصلوا عليها. إذا كنت ترى أن الثورة الصناعية الأولى كانت حول الاستفادة من الطاقة البشرية وفصل النمو الاقتصادي عن العمل، فإن البرمجيات تتمحور حول الاستفادة من الفكر البشري، حيث إن الإمكانات هائلة بالفعل. تهديد محتمل وبسؤاله عن أي جانب من جوانب تطوير البرمجيات يكمن التحدي الأكبر للمجتمعات، رد بالقول: يتحدث الناس عن الثورة التكنولوجية المقبلة بمنزلة كونها تشكل تهديداً، وهذا لا يمكن تجاهله. ليس هناك شك في أن الوظائف وفرص العمل ستتأثر، لكون الآلات أصبحت اليوم أكثر تطوراً. وأشار إلى أن ما يعرف بنمط المطابقة هو شائعة بالفعل في وظائف المحاسبة والمراجعة الأساسية. وقال: عندما نفكر في عدد من الأدوار التي يمكن للآلات تنفيذها والقدرة على التعامل معها فيما يتعلق بالمدخلات والمخرجات، من السهل أن نفهم أسباب قلق الناس من الآلات. وأضاف: انظروا ماذا فعل الكمبيوتر الشخصي بتجمع الكتابة، لقد اختفت بعض الوظائف وخلقت أخرى. التحدي الكبير للقادة يكمن في كيفية استخدام البرمجيات لفتح باب الفرص والعمل. الخدمات الشخصية، على سبيل المثال، هي منطقة نمو كبيرة، ويمكن استخدام البرمجيات لخلق التبادلات والأسواق التي تتطابق مع المواهب مع العملاء المحتملين. وهذا ما يسمى اقتصاد عند الطلب الذي سيؤدي دوراً متزايداً في مستقبل الاقتصاد العالمي. هدفان مهمان لدى مجلس الأجندة العالمية لبرمجيات تكنولوجيا المعلومات والخدمات هدفان، هما: وضع التحديات والفرص في البرمجيات على جدول الأعمال العالمي كي يناقشها القادة ويتخذوا الإجراءات اللازمة لإدارة المرحلة الانتقالية التي من شأنها أن تكون كبيرة مثل الثورة الصناعية الأولى، كما يريد العمل مع المجالس الأخرى لضمان تكنولوجيا تترجم إلى تأثير إيجابي، سواء كان حول مجالات يتمتع بصحة الإنسان، والنمو العالمي، وتحسين الحكم والثقة والخصوصية أو مجتمع أكثر تماسكاً وشموليةً بشكل عام.