استشهد اثنان من المصلين في مسجد المشهد في حي الدحظة في نجران جنوب السعودية، وإصابة 25، أمس، وذلك بعد عملية إرهابية غادرة نفذها شخص انتحاري يرتدي حزاما ناسفا قام بتفجير نفسه. وقال لـ"الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إن منفذ العملية الإرهابية الجبانة لقي مصرعه أثناء تفجير نفسه، وأن الجهات الأمنية لديها معلومات مبدئية عن هويته، وأنه يتم التحقق منها بالإجراءات النظامية. وأضاف التركي أن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في موقع الجريمة، وتقوم حاليا بجمع المعلومات حول هوية منفذ الجريمة، وأن الجهات الأمنية ما زالت تتأكد من هوية منفذ التفجير، مشيداً بجهود رجال الأمن في تنفيذ مهامهم، وأنهم يبذلون جهودا كبيرة في مكافحة الإرهاب. وحول وصف الحادثة، قال:" إنه بعد انتهاء المصلين في مسجد المشهد في حي الدحظة في نجران من أداء صلاة مغرب أمس، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم ونتج عنه استشهاد اثنان من المصلين وإصابة عدد منهم ونقلهم إلى المستشفى". يأتي ذلك في الوقت الذي أوضح حساب وزارة الداخلية في "تويتر" أن الجهات الأمنية عثرت على سيارة تعود للانتحاري، الذي فجر نفسه بين المصلين، تحتوي على رسالة لوالديه عن ارتكابه الجريمة النكراء. واستنكر السعوديون التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين، حيث تفاعل آلاف المغردين في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي مع "الهاشتاقات" التي خصصت لإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، خلال الساعات الثلاث الأولى من الحدث. وشارك في هذه الهاشتاقات التي حملت أسماء متنوعة مثل " #تفجير_مسجد_في_نجران"، واستنكروا عمل الإرهابي، مؤكدين أهمية وحدة الصف، خاصة أنها جريمة نكراء تستهدف الأمن والوطن والوحدة، ومحاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى. ووصف المشاركون في "الهاشتاق" من جميع فئات المجتمع من علماء وأطباء ومثقفين ومسؤولين، هذه العملية بالجريمة البشعة التي تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي، وزعزعة استقراره، مشيرين إلى أن من يقف وراء هذه الأحداث الإجرامية إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة، وغاظهم أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية. وأكدوا أن هناك محاولات لإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع، وتؤدي إلى الشقاق والفُرقة والخلاف، ونشر البغضاء والكراهية التي لها نتائجها السيئة على البلاد والعباد، داعين إلى التوجه إلى المستشفيات لإمداد المصابين والتبرع لهم بالدم.