أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مقتل 11 جنديا وشرطي في شرق البلاد في هجوم شنه الإثنين (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) مسلحون من ميليشيا "جيش التحرير الوطني"، ثاني كبرى حركات التمرد في البلاد بعد حركة فارك. وقال سانتوس في خطاب عبر التلفزيون "بعد ان شهدنا يوما انتخابيا سلميا هو الاكثر هدوءا في الفترة الاخيرة، اغتال جيش التحرير الوطني اليوم (الاثنين) في غويكان بولاية بوياكا 11 جنديا من قواتنا البرية وشرطيا واحدا". وتعرض العسكريون للهجوم بينما كانوا يتولون حراسة صناديق الاقتراع غداة انتهاء عملية التصويت في الانتخابات المحلية التي جرت الاحد. ولاحقا أعلن وزير الدفاع لويس كارلوس فيليغاس ان الهجوم أسفر ايضا عن اصابة ثلاثة عسكريين آخرين وفقدان ستة اشخاص بينهم ثلاثة من قوات الامن وموظفان انتخابيان ومرشد من السكان الاصليين. واوضح الوزير ان الهجوم شن بالمتفجرات في قرية باشيرا للسكان الاصليين في منطقة غويكان. وبحسب الرئيس فان هذا الهجوم "يظهر ان جيش التحرير الوطني لم يع اننا في زمن سلم وليس في زمن حرب". وكانت حكومة سانتوس بدأت في يناير/ كانون الثاني 2014 "محادثات تمهيدية" مع "جيش التحرير الوطني" بهدف فتح الباب امام اجراء محادثات سلام مع هذه الحركة المتمردة التي تعد 2500 عنصر وتعتبر ثاني كبرى حركات التمرد في البلاد بعد ميليشيا "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك). وتجري الحكومة الكولومبية وحركة فارك مباحثات سلام منذ نوفمبر/ تشرين الثاني2012، وفي نهاية سبتمبر/ أيلول الفائت خطا الطرفان خطوة حاسمة نحو طي صفحة الحرب اذ تعهدا بتوقيع اتفاق سلام خلال ستة أشهر. ودعي 34 مليون ناخب للادلاء باصواتهم الاحد لانتخاب الحكام والنواب في ولايات البلاد الـ 32، اضافة الى المجالس البلدية ورؤساء البلديات وعددها 1102 بلدية.