التمثيل ليس عائقًا أمام الطامحين إلى كراسي البرلمان وحكم الولايات وحتى الحالمين بالرئاسة.. فقد أصبح ممثل الأكشن أرنولد شوارزنيجر حاكمًا لأكبر وأغنى ولاية أمريكية (كاليفورنيا) في فترة ماضية، وقبلهما وصل ممثل الكاوبوي رونالد ريجان إلى البيت الأبيض.. وسبق وأن رشحت الممثلة الأمريكية المعروفة شيرلي تمبل نفسها للكونجرس عام 1967، وبالرغم من عدم فوزها إلا أن الرئيس نيكسون عينها مندوبة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة.. وفاز ممثل الكاوبوي (السباجيتي) كلينت إستوود بمنصب رئيس بلدية كارميل بكاليفورنيا عام 1986. الكوميديون أيضًا دخلوا المعترك السياسي وكان أشهرهم الممثل التليفزيوني الهزلي سوني بونو الذي أنتخب نائبًا عن ولاية كاليفورنيا عام 1994 وهاهو ممثل التليفزيون الكوميدي السابق في جواتيمالا جيمي موراليس يفوز في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في جواتيمالا التي جرت أمس الأول بعد 14 عامًا قضاها في تقديم الاستعراضات التليفزيونية الكوميدية ليثبت أن أمريكا اللاتينية لديها القابلية والإمكانية لدى إحدى دولها لتكرار قصة ريجان في مسيرته من هوليود إلى البيت الأبيض لكن ليس في مجال أفلام الكابوي التي انقرضت وإنما في مجال الاستعراضات الكوميدية. موراليس نجح في الانتخابات التي كان فساد الحكم السابق عاملاً مهمًا في نجاحه فيها بالرغم من عدم تمتعه بأي خبرات حكومية، وبالرغم من أن حزبه سيشغل 11 صوتًا فقط من مجمل أعضاء البرلمان(158)، وحيث كان العامل الأكبر في فوزه الآمال التي عقدها الشعب على أن تهيىء الكوميديا الفرصة لبداية مفرحة ترسم البسمة على شفاه الشعب.