×
محافظة المنطقة الشرقية

افتتاح تقاطع طريق الملك عبدالله بالخبر خلال 4 أشهر

صورة الخبر

بدأ القادسية منافسات دوري جميل السعودي للمحترفين بصورة جميلة جدا إلا أنه سرعان ما تبخر ذلك الجمال حتى بات الفريق يتلقى الضربات الموجعة بالخماسية والثلاثية.. مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي التونسي جميل قاسم خرج عن صمته في حوار مع (الميدان) وكشف عن كافة تفاصيل الجولات الماضية وسبب ذلك التحول المفاجئ للفريق.. قبل أن يتحدث عن علاقته مع اللاعبين، وحقيقة الاستغناء عن خدماته، والعديد من الأمور التي كشفها في هذا الحوار.. إلى أي مدى يُمكن تقييم مستوى الفريق خلال الجولات الماضية التي خاضها في الدوري؟ -كما تعرف دائما أن البداية في الدوري مهمة جدا لأي فريق فكيف بفريق مثل القادسية للتو صعد لدوري المحترفين، والحمد لله تمكن الفريق من تجاوز فريق الفيصلي في المواجهة الأولى والتي أعطتنا دفعة قوية في المواجهة الثانية أمام النصر حيث تمكن الفريق من تحويل الخسارة بهدفين إلى تعادل بهدفين لمثله وهو الانتصار الذي أدخل الثقة الزائدة لنفوس اللاعبين حيث انهم دخلوا مواجهة التعاون بثقة زائدة ونوع من الغرور حيث حدثت العديد من الأخطاء الفردية تحديدا من في المنطقة الدفاعية تسببت في ولوج الأهداف والخسارة الكبيرة قبل أن يستدرك الفريق تلك الاخطاء ليعالجها من خلال مواجهة الاتحاد التي لم نكن نستحق الخسارة فيها اطلاقا كوننا كنا الطرف الأفضل ولكن قدر الله وماشاء فعل.. عاد الفريق منتشيا من معسكر أبوظبي وتوقع الكثير أن يظهر الفريق بصورة مميزة أمام الاتحاد الا أن الفريق خسر بثلاثية ثقيلة على أرضه وبين جماهيره.. ما الذي حدث؟.. -كما أسلفت في السؤال السابق: بعد العودة من معسكرنا الخارجي في أبوظبي كان المردود للاعبين ايجابيا خصوصا عقب ان حققنا انتصارين وديين خلال المباراتين اللتين خاضهما الفريق هناك إضافة لتصحيح العديد من الأخطاء الدفاعية والفردية التي حدثت من بعض اللاعبين خلال الجولات الثلاث الماضية وبدأنا مواجهة الاتحاد بصورة جيدة، لكن للأسف تلقينا هدفا وتمكنا من التعديل سريعا قبل أن يضيف الاتحاد الهدف الثاني حيث أحدث ذلك الهدف انتفاضة بالفريق ككل وأضعنا عددا من الفرص المهمة وكنا الأفضل حتى نهاية اللقاء بالرغم من إضافة الفريق الاتحادي للهدف الثالث لكن ما يجب أن أؤكد عليه هو أننا كنا الأفضل في تلك المواجهة وكنا نستحق الفوز بشهادة الكثيرين لكن الاخطاء البدائية التي حدثت من بعض اللاعبين للأسف ساهمت في تلك الخسارة.. يرى البعض أنك وضعت بعض أسماء الخبرة مثل عايد البلوي / نايف البلوي خارج حساباتك هذا الموسم بالرغم من بروزهم معك الموسم الماضي.. هل من توضيح حول هذه النقطة؟ -دائما لدينا سياسة مهمة بالفريق وهي اللاعب الجاهز هو من سوف يرتدي قميص الفريق بغض النظر عن اسم اللاعب وقيمته الفنية والأسماء التي ذكرتها متى ما كانت جاهزة سوف تعطى لها الفرصة، بالرغم من أننا نحاول دائما أن نستعين باللاعبين الشباب من أجل الاستفادة منهم أكثر خلال الفترة القادمة كونهم سيكونون دعامة قوية للفريق لكن أجدد لا يوجد لاعب خبرة أو غيره فاللاعب الجاهز هو من سيرتدي قميص الفريق. يقال انك أبعدت اللاعب محمود الصائغ والذي مثل الفريق الموسم الماضي بسبب بعض المشاكل الشخصية بينك وبين اللاعب.. ما مدى مصداقية هذا الكلام؟ -ضحك.. قائلا: لمعلوميتك لا يوجد بيني وبين أي لاعب قدساوي مشكلة تماما وما أعرفه أن اللاعب محمود الصائغ تحديدا لديه ظروف تتعلق بانشغاله بالدراسة ولم يتواجد معنا الموسم الماضي بشكل مُستمر، وقد جلست معه أكثر من مرة وحاولت معه لأن يتحلى بالصبر حتى ينتهي من برنامجه الدراسي لكنه لم يتغير مما حدا بنا لاستبعاده من الفريق كون العائق الدراسي هو السبب الأول والأخير لابتعاده عن الفريق وغير ذلك لا صحة له إطلاقا. قبيل انطلاقة الموسم تحدث نائب الرئيس عبدالله بادغيش حول ملف المحترفين الأجانب وأكد أن الملف برمته سيكون بيد المدرب جميل قاسم وبالتأكيد هذا أمر جيد لكن المفارقة العجيبة هو أنه عقب نهاية الجولة الثانية بالدوري تم الاستغناء عن اللاعبين البرازيلي (روبينهو لاعب الوسط) وكذلك البورتوريكي (المهاجم هيكتور راموس).. أين مكمن الخلل برأيك.؟ -للتوضيح أخي العزيز: اللاعب العراقي سعد الأمير وكذلك الجزائري فريد ملولي كانا من ضمن خياراتي منذ البداية لكن ما يخض البرازيلي روبينهو وكذلك البورتوريكي هيكتور فهذان الاسمان قُدما لي بواسطة الإدارة للبحث عن ما إذا كان بالإمكان الاستفادة من خدماتهما، وحاولت بقدر المستطاع أن أعرف عنهما الكثير من خلال الفيديوهات واللقطات التلفزيونية ونظرا لضيق الوقت طلبت التعاقد معهما، الا أن ظروف اللاعب البرازيلي وعامل اللغة وكذلك الأجواء التي لم يتأقلم معها إضافة لعدم تقديم اللاعب البورتوريكي مستوى يسمح له بالبقاء معنا حيث انه لم يسجل أي هدف طوال فترة وجوده معنا مما حدا بالاستغناء عن هذين الاسمين والاستفادة من اسمين آخرين ليكونا بديلين لهما، وهذا كل ماحدث.. الا ترى أن هناك خللا واضحا في خط دفاع الفريق وذلك بدليل استقبال شباككم عشرة أهداف خلال ثلاث مواجهات أمام النصر ثم التعاون ثم الاتحاد؟ -بالفعل كلامك صحيح 100% ونحن نعاني ولا نزال من وجود بعض الأخطاء الدفاعية الفردية والتي كلفتنا الكثير، ونعمل جاهدين لمعالجة تلك الفجوة الكبيرة والتي أثرت على مستوى الفريق في سلم الترتيب، وللأسف عقب رحيل قلبي الدفاع عبدالله كنو الذي انتقل للتعاون هذا الموسم وكذلك اللاعب المولود بالمملكة السوداني الجنسية عباس آدم الذي لا يسمح له النظام باللعب بدوري المحترفين عانى الفريق الكثير، لكن صدقا بدأنا عملية التصحيح الحقيقية منذ مواجهة الاتحاد الماضية بالرغم من الخسارة الكبيرة لكن لا نزال نعمل على تجاوز تلك الأخطاء ومعالجة مايحدث في المنطقة الدفاعية وهذا بإذن الله سوف تظهر نتائجة بصورة واضحة خلال الجولات القادمة.. فيما يخص اللاعب حسن العمري وبالرغم من انه بدأ بروزه في مركز الوسط الأيسر الا أنك تصر على أن يلعب في مركز الوسط الأيمن.. ما السر في ذلك؟ -حسن العمري من أبرز الأسماء التي قدمها الفريق الأولمبي الموسم الماضي وهو مشروع نجم قادم في سماء الكرة السعودية وأنا آثرت على أن يكون هذا اللاعب ضمن كوكبة الأسماء التي استعين بها هذا الموسم ولقد منحته فرصة المشاركة في مواجهة الاتحاد والتي قدم من خلالها مستوى مميزا وصورة رائعة جدا اشاد بها الكثير من المتابعين، وتأكد بأننا في عصر الكرة الحديثه واللاعب ليس مُتقيدا بمركز معين فتارة يلعب على اليمين وأخرى على اليسار وهكذا فالكرة الحديثه تحتاج لذلك، وأنا يهمني مستوى وأداء اللاعب بغض النظر عن مركزه لكن تأكد أن هذا الاسم ينتظره مستقبل مشرق متى ما حافظ على مستواه.. كيف تعلق على مستوى الحضور الجماهيري ومساندتهم للفريق.. وماهي رسالتك لعشاق بنوقادس.؟ -بصراحة يجب أن أكون منصفا فالحضور الجماهيري هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي وهذا ربما بسبب بلوغ الفريق لدوري المحترفين لكن بالتأكيد كما أسمع أن القادسية يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في الزمن الماضي الجميل وهبوطه لدوري الدرجة الأولى ربما أبعد تلك الجماهير عن المدرجات لكن رسالتي لأبناء وعشاق الخبر أنكم إذا أردتم أن تروا فريقكم في أجمل صورة عليكم أن تدعموه ليكون منافسا بقوة بين أندية دوري المحترفين.. تتجدد المواجهات الخميس القادم بلقاء الرائد الذي يعيش ظروفا صعبة جدا وهو يقبع في المركز الأخير.. كيف تقرأ تلك المواجهة خصوصا أنكم تأتون عقب خسارتين ثقيلتين أمام التعاون ثم الاتحاد؟ -تأكد أن مواجهة الرائد بمثابة 6 نقاط وهي مهمة للغاية وسوف تمثل لنا انطلاقة حقيقية نحو مراكز المقدمة ويجب أن نستفيد من عامل الأرض والجمهور، كذلك يجب أن نضع في الحسبان أن الرائد هو الآخر سوف يسعى لأن يعود للغة الانتصارات والهروب من شبح الهبوط وسوف نعمل جاهدين بإذن الله لأن تكون مواجهة الرائد انطلاقتنا الحقيقية.. لا تزالون تنافسون في مسابقة كاس ولي العهد وتنتظركم مواجهة قوية في الدور ربع النهائي أمام الهلال أو التعاون.. كمدرب هل ستضاهي تلك المواجهة مستوى الاهتمام بمباريات دوري جميل أم أن بلوغ ذلك الدور يعتبر بمثابة نجاح جيد خصوصا خلال منافسات هذا الموسم الأول بعد الصعود.. بالتأكيد منافسات الدوري أهم والخطط المرسومة هي أن يضمن الفريق البقاء ضمن أندية دوري جميل السعودي للمحترفين لكن لا أخفيك سرا أن المسابقة أيضا مهمة وسوف نسعى لتقديم مستوى مميز والظهور بصورة جيدة لبلوغ الدور نصف النهائي من البطولة فالقادسية لا يزال يملك تاريخا جميلا مع هذه البطولة.. يظهر على السطح بين فترة وأخرى بأن علاقتك مع بعض اللاعبين ليست على مايرام.. ماحقيقة ذلك الأمر؟ -هذا أمر غير صحيح، وصدقني هناك من يحاولون الاصطياد في الماء العكر بسبب علاقتنا الطيبة بالنادي مع جميع اللاعبين، فاللاعب المميز يحظى بتقدير واحترام الجميع وليس المدرب فقط أما اللاعب غير المتعاون وغير المنضبط بالتأكيد لا مكان له بيننا.. تواترت أنباء تفيد بأن إدارة النادي لديها الرغبة في إقالتك وأن مواجهة الرائد القادمة ستكون المحك الحقيقي لك اما البقاء أو الرحيل.. هل استشعرت ذلك خلال الايام الماضية؟ -إطلاقا لا.. والإدارة جددت ثقتها في ولله الحمد بعد الاخبار التي تدولت خلال الفترة الأخيرة لكن بالتأكيد أنا رجل محترف وأملك عقدا رسميا مع إدارة النادي والعلاقة ولله الحمد جيدة مع الجميع ومتى ما رأت الادارة أنني لا استطيع أن أقدم مع الفريق ما يرضيهم بالتأكيد سوف احترم القرار وأتقبله برحابة صدر، وانا دائما أقدم شكري وتقديري لإدارة النادي على جهودها الكبيرة وعلى دعمها لي وللفريق وتلبية كافة احتياجاتنا وبإذن الله نعود مجددا لسرك الانتصارات من بوابة الرائد القادمة.. هل ترى أن الجيل الحالي لفريق القادسية يملك القدرة على أن يقف على قدميه بين الكبار وينافس بقوة لسنوات طويلة؟.. -صدقا أرى أن هذا الجيل بإذن الله سوف يُعيد الزمن الجميل للقادسية ويُعيد صور المجد والتاريخ ابان الزمن القدساوي الجميل، ولا يحتاج سوى الدعم والمساندة وأتمنى أن تتم المحافظة على هؤلاء النجوم وعدم التفريط فيهم حتى يبقى القادسية جميلا وشامخا بين الكبار.. وأنت على رأس الهرم في الجهاز الفني بماذا تعد جماهير القادسية خلال الفترة القادمة؟ -تأكد سوف نسعى ونعمل ونقدم كل شيء من أجل إسعاد جماهير القادسية وإعادة التاريخ الجميل وما أتمناه من تلك الجماهير هو الحضور في الملعب ومساندة الفريق وبإذن الله يعود القادسية كما كان.. كلمة أخيرة لـ «الميدان» -أشكركم للأمانة على حضوركم مقر النادي وإجراء هذا الحوار ودائما جريدة اليوم والميدان الرياضي هي الجريدة الأولى بالمنطقة الشرقية وشكرا لكل ما تقدمونه لنادي القادسية من أخبار وتقارير تحمل المصداقية العالية.. جميل قاسم يتحدث لمحرر «اليوم»