×
محافظة المدينة المنورة

«سياحة ينبع» تتعاون مع 11 مصممة سعودية لترميم وتطوير المنطقة التاريخية

صورة الخبر

كشفت مصادر إسرائيلية، أمس، عن اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سحب إقامة الفلسطينيين الذين يعيشون في أحياء وبلدات القدس المحتلة خلف جدار الفصل العنصري، شرق القدس، الأمر الذي اعتبرته منظمة التحرير الفلسطينية تطهيراً عرقياً. في وقت منعت إسرائيل دائرة الأوقاف الإسلامية من نصب كاميرات في الأقصى بموجب خطة في هذا الصدد لتهدئة التوتر، بينما استشهد شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال أحدهما بذريعة طعنه جندياً إسرائيلياً على مفرق بيت عينون قرب مدينة الخليل، والآخر أعدم بدم بارد قرب الحرم الإبراهيمي. وقالت مصادر إعلامية إن نتنياهو، يتجه إلى سحب الهويات المقدسية الزرقاء اللون من المقدسيين الذين يعيشون في أحياء وبلدات القدس المحتلة خلف جدار الفصل العنصري، لا سيما مخيم شعفاط وكفر عقب والسواحرة وغيرها من الأحياء وعددهم نحو 230 ألف مقدسي. وقالت القناة الإسرائيلية الثانية، إن هذا الطرح قدمه نتنياهو خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية - والسياسية الكابينيت قبل أسبوعين، حيث طالب بجلسة خاصة لبحث القضية، وذكر خلال الجلسة أنه من غير الممكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه في الأحياء على الجانب الآخر من الجدار. وكانت بلدية الاحتلال في القدس شرعت في الآونة الأخيرة بتقطيع أوصال الأحياء العربية والبلدات والقرى المحيطة بالحواجز العسكرية والأسمنتية والإلكترونية، ونصبت جداراً أسمنتياً يفصل حي جبل المكبر عن مستوطنة أرمون هنتسيف. واتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، نتنياهو بممارسة التطهير العرقي بسبب توجهه لسحب إقامة فلسطينيين في شرق القدس. وقال لإذاعة موطني المحلية في رام الله، إن تفكير ودراسة نتنياهو بإلغاء إقامة الفلسطينيين في القدس الساكنين خلف الجدار الفاصل يمثل تطهيراً عرقياً. ووصف عريقات مثل هذه الخطوة الإسرائيلية بـ الجريمة المخالفة لجميع القوانين والمواثيق الدولية، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها. إلى ذلك، أعلن عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيقدم للمحكمة الجنائية الدولية ملفات تدين الحكومة الإسرائيلية خصوصاً في ما يتعلق بالإعدام الميداني للفلسطينيين. في السياق، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أن الشرطة الاسرائيلية منعتها من نصب كاميرات هناك بموجب خطة في هذا الصدد لتهدئة التوتر. وقالت الدائرة، إنها كانت تعمل على نصب كاميرات في المسجد الأقصى إلا أن الشرطة الاسرائيلية تدخلت مباشرة وأوقفت العمل والعمال. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعلن السبت الماضي في عمان أن اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى، بينها اقتراح للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي. كما أكد نتنياهو أن وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة يصب في مصلحة اسرائيل. واستنكرت الأوقاف، أمس، في بيان ما وصفته بـالتدخل الاسرائيلي في شؤون عمل الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك. وقال مدير الأوقاف الشيخ عزام الخطيب لـفرانس برس، أمس، أنا أنفذ تعليمات الديوان الملكي الأردني. ونحن قمنا بتركيب كاميرات ونريد أن تكون الكاميرات واضحة ومفتوحة لكل العالم ليرى الجميع في أي مكان في العالم ماذا يحدث في المسجد الأقصى على غرار ما يحدث في الحرم الشريف بمكة. وأضاف أنه عندما بدأنا بالتركيب جاءت الشرطة (الاسرائيلية) وأوقفت العمل وقالت انه ممنوع. وقال نحن داخل مساحات المسجد الأقصى ولا يوجد حق لأحد بهذا التصرف غير دائرة الأوقاف. وأكد أنه لا يوجد سلطة لأحد على المسجد سوى دائرة الأوقاف الاسلامية الأردنية. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967، الذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة هناك. ميدانياً، استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، بذريعة طعنه جندياً إسرائيلياً على مفرق بيت عينون قرب مدينة الخليل. وأطلقت قوات الاحتلال النار على الشاب الفلسطيني رائد جرادات، وتركته ينزف حتى الموت. كما أكدت مصادر أمنية فلسطينية استشهاد الشاب سعد محمد يوسف الأطرش (19 عاماً) جراء إطلاق قوات الاحتلال عدداً من الأعيرة النارية عليه عصر أمس، في حي السهلة قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. وبعد إطلاق قوات الاحتلال النار مباشرة على الشاب ظل ينزف ويتعرض لاعتداء من المستوطنين وهو ملقى على الأرض.