حذر الفنان السعودي جميل علي مما وصفه بـ"هجرة" الممثلين السعوديين إلى شركات الإنتاج الخليجية والعربية، في ظل قلة الأعمال الدرامية التي تنتج داخليا، والتي لا تستوعب كثيرا من الطاقات الفنية. وقال علي لـ"الوطن" إن "جملة من الإشكالات دفعت كثيرا من الممثلين السعوديين إلى السفر للمشاركة في أعمال خليجية وعربية، كي لا تنطفئ نجوميتهم"، مستشهدا بالفنانين: خالد الحربي ومحمد بخش وهاني ناظر وغيرهم من الممثلين الذين أثبتوا نجاحهم خارجيا. وأضاف، أن "من بين الإشكالات التي تواجه الفنان السعودي خلال مشاركته في أي عمل محلي تدخل المخرج في نص العمل، وتحريفه، بطريقة تجعل القصة مشوهة، وهو الأمر الذي يجعل دور الممثل مبتورا، وغير واضح في كثير من الأحيان". وأوضح جميل أن "الدراما السعودية شهدت في العامين الماضيين وجودا يلفت الانتباه، إلا أن تلك الأعمال برغم عددها لم تكن دافعا للم شمل كثير من المواهب الفنية التي ما زالت مهمشة، رغم تاريخها الطويل في مجال الدراما" لافتا إلى أن بعضا من الفنانين لهم أكثر من خمس سنوات لم يظهروا على الشاشة بسبب ندرة الأعمال الدرامية المحلية. يذكر أن جميل علي له كثير من الأعمال الفنية الدرامية والمسرحية تزيد عن 30 عملا، من أشهرها مسلسلات "حكايات بابا فرحان" الموجه إلى الأطفال، و"البيت الكبير"، و"عفوا أبي"، و"أمل وآلام"، و"حكاية على جدران الزمن"، و"عندما تغيب الحقيقة"، و"طاش ما طاش"، و"جرذان الصحراء".