* كتاب يقع في (285) ص من القطع المتوسط.. صدر عن نادي الطائف الأدبي عام 1432هـ من تأليف الصديق ورفيق الدرب الكاتب الأديب الأستاذ عبدالرحمن المعمر، رئيس تحرير جريدة الجزيرة سابقاً.. جاء في خمسة فصول هي: أعلام عرفتهم/ نقد اجتماعي/ تأملات أدبية/ ذكريات صحفية/ رثاء وعزاء/ مقدمات كتبتها.. وكتب قرأتها. * قال المؤلف عن محتوى الكتاب في كلمة التصدير ص (10) ما نصه: (هذه مختارات من مقالات رأيت جمعها في هذا الكتاب لتكون علامة على مرحلة من حياتي الصحفية والأدبية عبر نصف قرن، أعرضها بين أيديكم ولا أفرضها عليكم، إنها مقالات كتبت ونشرت في أوقات متفرقة ومناسبات مختلفة وغايات غير مؤتلفة). * وجمع المقالات السابق نشرها في كتاب يكون في متناول أيدي القراء ومادته صالحة لكل زمان ومكان.. عادة حسنة درج عليها العديد من الأدباء والكتاب والنقاد سابقاً ولاحقاً للإفادة منها وخوفاً عليها من التشتت والضياع. * أجل.. فلا غرابة أن يحذو المؤلف حذو من سبقه في هذا المجال طالما كانت عادة مألوفة درج عليها من سبقه. * إن من يسترسل في قراءة موضوعات الكتاب لا يكاد ينتهي من موضوع إلا وهو في لهفة للموضوع الذي يليه لقيمة الأهداف والمضامين التي تدور حولها الموضوعات.. إضافة إلى سهولة الأسلوب ووضوح المعنى والطريقة المشوقة الأخاذة التي ينفرد بها على غيره في تناوله للموضوعات والتي تارة ينهج فيها إلى السجع المقبول وأخرى يتمثل بجميل الشعر وأعذبه للتدليل على وضوح النص وغايته. * المؤلف يملك مخزوناً من القراءة الواعية، والمطالعة الواسعة والمعلومات الثرية النافعة.. استطاع من خلالها أن يوائم بين التراث والمعاصرة وصاحب أسلوب رشيق يتسم بالسهل الممتنع لا تنقصه الصراحة في طروحاته الإصلاحية فيما كتبه ويكتبه وأذاعه ويذيعه وفي حواراته.. وهي سجية دأب عليها وارتضاها منهجاً وسبيلاً. * كانت هذه لمحة وجيزة عن كتاب (من أوراق فاض بها الرواق) لمؤلفه الكاتب الأديب الأستاذ عبدالرحمن المعمر.. احتوى على موضوعات إصلاحية هامة.. وسير لشخصيات اجتماعية بارزة لها دورها الرائد في خدمة الأمة والوطن.. كان بودي الاسترسال أكثر فلي مع المؤلف روابط ورفقة درب طويلة في جوانب الحياة والكتابة والأدب في طائفنا المأنوس في حقبة ماضية تجلت بالوفاء وصادق الإخاء.. إلا أن مساحة المكان لا تتسع لذلك.. ولعل في قادم الأيام ما قد يحقق هذه الغاية – إن شاء الله -. * خاتمة: لا يخلو الكتاب من بعض التصحيفات وتكرار بعض الصفحات والجمل.. أتمنى على أخي المؤلف ملاحظة ذلك في الطبعة الثانية -إن شاء الله- حرصاً عليه من شوائب النشر وآفاته.. وهي وإن كانت لا تعزب على فطنة القارئ النابه إلا أن تلافيها أجدى من بقائها منتشرة بين سطوره المضيئة.. وبالله التوفيق.