عواصم (وكالات) قتل 219 شخصاً في باكستان وأفغانستان، بينهم 12 تلميذة أفغانية قضين في تدافع خلال محاولة هروبهن من المدرسة، بعد أن ضرب زلزال بقوة 8,1 درجة بمقياس ريختر، جنوب آسيا خصوصا جبال هندوكوش شمال شرق أفغانستان وجميع أقاليم باكستان وشمال الهند، واستمر دقيقة واحدة تبعته هزات ارتدادية كانت كافية لإحداث انهيارات أرضية وانهيار مبان، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والتلفزيون وشبكات الاتصال، وكانت باكستان الأكثر تضررا والتي استدعت الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ. وشعر سكان آسيا الوسطى بالزلزال، وخصوصا في دوشانبي عاصمة طاجيكستان. ووقع الزلزال على عمق 213 كيلومترا وكان مركزه على بعد 254 كيلومترا جنوب شرق كابول في منطقة نائية بأفغانستان في منطقة هندوكوش الجبلية. وأدى الزلزال الذي استغرق فترة طويلة نسبيا إلى اهتزاز المباني في كل من كابول ونيودلهي وجميع أقاليم باكستان مما أثار هلع السكان الذين هرع الكثيرون منهم إلى الشوارع. وكانت الحصيلة الأولية أكبر في باكستان احيث قتل 150 شخصا بحسب تعداد للسلطات المحلية والأقليمية. وأكد الجيش وفاة 123 شخصا وإصابة أكثر من 950 آخرين. ووقعت معظم الخسائر البشرية في إقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي، حيث أحدث الزلزال أضرارا بعدد من المباني. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المستشفيات ووضعت مؤسسات مدنية وعسكرية في حالة تأهب فوري لتولي مسؤولية جهود الانقاذ والاغاثة في المناطق المنكوبة. وجنوب إسلام اباد هرع السكان المعتادون على الهزات التي تقع عدة مرات سنويا، إلى الشارع. وأوضحت وسائل الإعلام أن الزلزال تسبب في انهيار مبنى في إسلام آباد وآخر في بيشاور بإقليم خيبر بختون خوا، كما حدثت عدة انهيارات أرضية بالقرب من آبوت آباد، فيما تعطلت الاتصالات الهاتفية. وأثارت حدة الزلزال الذعر بين الناس الذين هرعوا من منازلهم. وأغلقت الانهيارات الأرضية الطريق السريع الرئيسي بين باكستان والصين، وأدى إغلاق الطريق إلى تقطع السبل بآلاف المسافرين والسيارات في المناطق النائية. ونقلت مخرجة الأفلام الوثائقية الباكستانية-الكندية شرمين عبيد شينوي على صفحتها على موقع تويتر عن تقارير من شانجلا، إن مباني في وادي سوات تضررت بشدة. ... المزيد