×
محافظة الحدود الشمالية

سيول طريف: وفاة امرأة وطفلين والبحث عن طفلين آخرين

صورة الخبر

لا أعرف من يكون هذا الممثل الذي جاء ليلتقط صورا مع معجباته في أحد الأسواق قبل أن (يتله عضو الهيئة من علباه)!، وأعتقد أن الغالبية العظمى من القراء لم تكن تعرفه قبل انتشار الفيديو وهاشتاق (عضو الهيئة تلال الارقاب)، ولا أظن أنه حظي بهذا العدد من المعجبات من خلال أعماله الفنية التي لا يعرفها أحد، بل هو كما يبدو اكتسب شهرته في أوساط الصبايا من خلال الإعلام الاجتماعي مثل الانستغرام والسناب شات وما شابه، ومشكلة هذا اللون من الإعلام أنه يصنع نجوما في نصف ساعة وتنتهي نجوميتهم بعد 3 ساعات، المهم أن ما فعله هذا الممثل المغمور كان أمرا سخيفا للغاية، فقد أعلن عن موعد مجيئه من خارج البلاد لهذا السوق، وحين وصل أحاطت به مجموعة من الفتيات اللواتي يشاركنه السخف و(الفضاوة) ويصورن معه قبل أن ينقض عليه أسد الحسبة!. ولأن الأخ (المتلول من علباه) كان أحد المدافعين عن الهيئة في تويتر، حيث يتهم من يقف ضدها بأن له نوايا (تشبه ما فعله في السوق) فقد وجد الكثيرون في هذه الحادثة فرصة للشماتة به وتحليل ظاهرة بعض (المتميلحين) الذين يدافعون عن الهيئة بحجة حماية الأخلاق العامة وهم أبعد الناس عن ذلك، أما أنصار الهيئة فقد كبروا وهللوا تأييدا لما فعله عضو الهيئة مع هذا (المتميلح)، ووجدوا في هذه الحادثة دليلا عمليا على الدور الذي تقوم به الهيئة في سبيل حماية الأخلاق العامة، وكان هناك قسم ثالث من الشباب الذين شعروا بالغيرة من هذا الشخص المجهول الذي حظي بكل هذا العدد من المعجبات (المزز) في قلب الرياض، فهاجموه وهاجموا الفتيات وكادوا أن يرقصوا طربا لما فعله به عضو الهيئة. على أية حال، أنا لا أدافع عما فعله هذا الشاب إطلاقا، فقد كان منظره سخيفا جدا، ولا أنتقد تصدي عضو الهيئة له لأنه خالف الأنظمة التي تمنع هذا النوع من (التميلح) وسط النساء، ولكنني أنتقد فعل (التل) لأنه فعل عنيف ولا يليق أن يأتي من موظف رسمي خصوصا وأن الشاب (المتميلح) لم يقاوم على الاطلاق، وكان بإمكان عضو الهيئة أن يستدعيه دون (تل الارقاب) ويحيله إلى التحقيق ثم إلى المحاكمة دون داع لإهانته بهذه الطريقة الفجة، فالعقل والمنطق والنظام يقول إن كرامات الناس محفوظة حتى لو كانوا من أعتى المجرمين ما داموا لم يقاوموا الأجهزة الرسمية، والعقوبات هي شأن يخص المحاكم دون (تل أو دف أو جرجرة عنيفة).. هذا إذا كنا نبحث عن الحق والعدل والنظام فعلا.. فمن يشجع (التل) قد يتعرض له في يوم من الأيام.. تماما كما كان يفعل هذا الممثل المغمور في تويتر حين كان يدافع عن أخطاء بعض أعضاء الهيئة دون تفكير.. فجاءه من يتله بطريقة مذلة وغير نظامية!. نقلا عن عكاظ