بلغ إجمالي الأرباح المجمعة لشركات قطاع "التجزئة" المدرجة في سوق الأسهم السعودية، البالغ عددها 15 شركة نحو 2.43 مليار ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مسجلة نموا 3 في المائة تقريبا، أي ما تعادل قيمته نحو 66.6 مليون ريال، مقارنة بـ 2.35 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، رغم تسجيل خمسة منها تراجعا في نتائجها المالية خلال الفترة المرصودة. ووفقاً لرصد أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، على النتائج المالية للشركات في قطاع التجزئة، فقد سجلت الأرباح المجمعة لشركات قطاع "التجزئة" خلال الربع الثالث من العام الجاري، تراجعا نسبته 2 في المائة تقريبا، أي ما تعادل قيمته نحو 17 مليون ريال، لتبلغ 811.3 مليون ريال، مقارنة بـ 828 مليون ريال، خلال الربع المماثل من العام الماضي، نظرا للتراجع الذي سجلته ست من شركات القطاع. وتربعت شركة "جرير"على قائمة أكثر الشركات نموا في قيمة أرباحها، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، حيث استطاعت دعم مستويات أرباحها بـ 80.9 مليون ريال، محققة نموا تقدر نسبته بـ 15 في المائة تقريبا، لتصل إلى 620.4 مليون ريال، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، التي كانت تسجل 539.5 مليون ريال. وفي الوقت الذي شكلت أرباح الشركة نحو 25.5 في المائة من إجمالي الأرباح المجمعة للقطاع بالكامل، أرجعت الشركة هذه النتائج إلى عدد من العوامل؛ أهمها ارتفاع المبيعات بشكل عام خاصة الأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى زيادة الإيرادات الأخرى وإيرادات الإيجارات، وزيادة عدد الفروع، وانخفاض في المصاريف العمومية والإدارية والمصروفات المصرفية. ثانيا، جاءت شركة فواز عبدالعزيز الحكير وشركاه "الحكير"، حيث استطاعت رفع أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى، بما قيمته نحو 37.4 مليون ريال، أي بنسبة نمو تقدر بـ 5.5 في المائة، لتبلغ 723.2 مليون ريال، مقارنة بـ 685.7 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما تشكل أرباحها نحو 30 في المائة تقريبا، من إجمالي الأرباح المجمعة للقطاع. بينما تنتهي السنة المالية للشركة بنهاية شهر آذار (مارس) من كل عام. فيما حلت ثالثا الشركة الوطنية للتسويق الزراعي "ثمار"، حيث رفعت الشركة من مستويات أرباحها خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بقيمة تقدر بـ 30.3 مليون ريال، محققة نموا نسبته 244 في المائة تقريبا، مقارنة بـ 12.4 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. في المرتبة الرابعة، جاءت شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات "الدريس"، التي ارتفعت أرباحها بقيمة تقدر بـ 18.6 مليون ريال، محققة نموا بلغت نسبته 20.2 في المائة، لتبلغ الأرباح 111.1 مليون ريال، مقارنة بـ 92.4 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. وأرجعت الشركة هذه النتائج المالية إلى زيادة المبيعات بقطاعي، النقل والبترول، إضافة إلى انخفاض المصاريف التسويقية والمصاريف المالية وزيادة والإيرادات الأخرى بمبلغ 6.3 مليون ريال، نتيجة بيع إحدى المحطات المملوكة، وذلك بسبب انخفاض إيراداتها التشغيلية في قطاع بترول، إضافة إلى مكاسب بيع المشروع المشترك بـ 2.9 مليون ريال. وحلت خامسا، شركة دله للخدمات الصحية القابضة "دله"، لتضيف إلى أرباحها ما قيمته نحو 13.8 مليون ريال، لتبلغ 110.5 مليون ريال، محققة نموا تقدر نسبته 14.2 في المائة تقريبا، مقارنة بـ 96.8 مليون ريال خلال الفترة نفسها المماثلة من العام الماضي. وأرجعت الشركة هذه النتائج إلى الزيادة في حجم الإيرادات الناتجة عن ارتفاع أعداد زيارات مرضى العيادات الخارجية والتنويم وافتتاح وتشغيل مبنى عيادات جديد مطلع العام الجاري، ما كان له الأثر بزيادة السعة التشغيلية. سادسا، شركة الحمادي للتنمية والاستثمار "الحمادي"، حيث حققت نموا في أرباحها بلغت قيمته نحو 10.4 مليون ريال، وبنسبة نمو تقدر بـ 11 في المائة تقريبا، لتبلغ أرباحها 105.6 مليون ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 95.2 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. بعدها في المرتبة السابعة، جاءت الشركة الوطنية للرعاية الطبية "رعاية"، التي أضافت إلى أرباحها السنوية ما مقداره 9.8 مليون ريال، مسجلة نموا تقدر نسبته بـ 12.1 في المائة تقريبا، لتبلغ أرباحها 95.5 مليون ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 85.2 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. في حين سجلت بعض الشركات تراجعات في أرباحها لفترة الأشهر التسعة من عام 2015، ما أثر على الأرباح المجمعة للقطاع، ويأتي على رأسها الشركة المتحدة للإلكترونيات "إكسترا"، التي تراجعت أرباحها بمقدار يبلغ نحو 72.7 مليون ريال، لتبلغ أرباحها 40.1 مليون ريال، مقارنة بـ 112.8 مليون ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2014. وأرجعت الشركة هذه التراجعات إلى انخفاض مبيعات بعض الأقسام، وانخفاض هامش الربح لمبيعات المخزون المتبقي بسبب التقادم، إضافة إلى تطبيق نظام مواصفات الطاقة للأجهزة الكهربائية، وتصريف الأجهزة ذات المواصفات القديمة بأسعار مخفضة، إضافة إلى الزيادة في مصاريف البيع والتوزيع. تلاها، شركة المواساة للخدمات الطبية "المواساة"، حيث سجلت تراجعا في أرباحها وبقيمة تقدر بـ 34.4 مليون ريال، وبنسبة انخفاض بلغت نحو 18.2 في المائة، لتبلغ أرباحها 155 مليون ريال خلال الأشهر التسعة من 2015، مقارنة بـ 189.4 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. ثم جاءت الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات "ساسكو"، التي سجلت تراجعا في أرباحها تقدر قيمتها بـ 21.1 مليون ريال، ليصل إجمالي أرباحها إلى 13.4 مليون ريال، أي بنسبة تراجع بلغت نحو 61.04 في المائة تقريبا، خلال فترة الأشهر التسعة 2015، مقارنة بـ 34.5 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأخيرا مجموعة "فتيحي"، حيث سجلت انخفاض في أرباحها بقيمة تقدر بـ 17.1 مليون ريال، أي بنسبة بلغت نحو 27.8 في المائة تقريبا، ليبلغ إجمالي ربحها 44.3 مليون ريال، خلال فترة الأشهر التسعة 2015، مقارنة بـ 61.4 مليون ريال، خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. وبرصد النتائج المالية للشركات على صعيد الربع الثالث من العام الجاري 2015، فقد حلت شركة "جرير" في صدارة باقي شركات القطاع من حيث النمو بالقيمة في أرباحها الربعية، حيث سجلت نموا تقدر قيمته 15.5 مليون ريال، لتبلغ 218.5 مليون ريال خلال الربع الثالث 2015، مقارنة بـ 203 مليون ريال خلال الربع المقابل من العام السابق. تلاها، شركة "الحكير" بزيادة تقدر بنحو 6.9 مليون ريال، وبنسبة نمو 2.3 في المائة تقريبا، لتبلغ أرباحها 310.7 مليون ريال، مقارنة بـ 303.7 مليون ريال للربع المقابل من العام الماضي. ثالثا، شركة "الدريس" التي سجلت ارتفاع بالقيمة في أرباحها الربعية وبقيمة تقدر بـ 5.7 مليون ريال، لتصل أرباحها خلال الربع الثالث 2015، إلى مستوى 32.3 مليون ريال، بعد أن كانت عند 26.6 مليون ريال للربع المقابل من العام الماضي. في المقابل، سجلت كل من شركة ("المواساة" و"إكسترا" ومجموعة "فتيحي") أكبر التراجعات خلال الربع الثالث من 2015، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضية 2014، وبقيمة تقدر بـ 29 مليون ريال، و 17.5 مليون ريال، وسبعة ملايين ريال على التوالي. وجاءت أقل التراجعات في مستوى الأرباح الربعية من حيث القيمة، شركتي "ثمار" و"الخليج للتدريب" وبقيمة تراجع بلغت نحو مليوني ريال، و3.5 مليون ريال على التوالي. *وحدة التقارير الاقتصادية