×
محافظة المنطقة الشرقية

«مراهق» و«حزام ناسف»... بصمة «داعش» في تفجير المساجد

صورة الخبر

تواجه أسرة مطهرة مهدي عرار غزواني العديد من العقبات هي وأبناؤها السبعة، فلا مستشفى يقبلهم عند الرغبة في العلاج، ولا مدرسة تقبل الأبناء الذين حرموا من فرصة التعليم، والسبب أنها هي وأبنائها بلا هوية. تقول مطهرة غزواني 34 عاما لـ"الوطن": "ولدت عام 1403 لأم كانت محتجزة في مستشفى الأمراض النفسية بالطائف، ولخشية وقوع الضرر عليها حملني والدها فور ولادتي وتركني عند أحد أصدقائه إلى حين شفاء أمي، إلا أن والدي توفى قبل أن يسجلني في حفيظة النفوس ولحقته والدتي التي توفيت داخل مستشفى شهار قبل 35 عاما، واعتنى بي صديق والدي الذي يسكن إحدى قرى الجنوب إلى أن بلغت 12 عاما، ثم زوجني لرجل يكبرني بـ17 عاما بموجب صك الورثة، وبطاقة شقيقي الكبير الذي يحمل الهوية السعودية". أسرة دون هوية وأضافت "انتقلت للعيش مع زوجي بالمنطقة الشرقية، وأنجبت له خمسة من الأبناء والبنات، إلا أنني عانيت كثيرا من رفض المستشفيات قبول أبنائي بسبب عدم وجود الهوية، وتعليقها من قبل الأحوال المدنية، وتقاعس زوجي عن استخراج أوراقهم الرسمية، لذلك طلبت الطلاق وعدت إلى بيت المتكفل بي صديق والدي الذي زوجني للمرة الثانية لأنجب اثنين من الأبناء ثم عدت إلى مدينة جدة، ومعي سبعة أبناء من الزواجين لتتضاعف مشكلاتي، فنحن محرومون الآن من العلاج، لرفض المستشفيات استقبالنا، كما أن أبنائي حرموا من فرص التعليم". عقبات كثيرة وأشارت مطهرة إلى أن عقبات كثيرة تقف أمام تسجيل هويتها هي وأبنائها، وقالت "خاطبت العديد من الجهات المعنية والمسؤولة بخصوص مشكلتي وأرسلت شكوى إلى جمعية حقوق الإنسان التي وعد مسؤولوها بمتابعة قضيتي"، مشيرة إلى أن لديها ملفا بالأحوال المدنية تحت رقم 6853 منذ عام 1417 تطالب فيه بالهوية. وأوضحت، أن "ملف قضيتي ما زال حائرا بين أحوال جدة، والرياض، وجازان، وخلال مراجعاتي الكثيرة استمعت من مسؤولين بأن المعاملة جاهزة، أو لم يتبق لها إلا التصوير، أو حولت إلى الأرشفة". بحث الحالة وأكدت مطهرة أن الحياة تقاذفتها لتعمل أخيرا عاملة نظافة في إحدى المدارس براتب شهري 300 ريال، ولكنها طردت أخيرا لعدم حملها أي إثباتات، مشيرة إلى أنها لا تملك دخلا يعيل أطفالها ولا سكنا يأوي أسرتها. وطالبت المسؤولين في الأحوال المدنية بالبت في معاملتها وتصحيح وضعها ومنحها الهوية السعودية لإنهاء معاناتها هي وأبنائها. بدورها تواصلت "الوطن" مع المتحدث باسم الأحوال المدنية محمد الجاسر الذي وعد ببحث حالة الشاكية "مطهرة" وتوضيح أسباب تعطل صدور هويتها هي وأبنائها.