×
محافظة المنطقة الشرقية

هلوسات نتنياهو!

صورة الخبر

نوال عوض الهلالي كاتبة ومشرفة قيادة مدرسية يؤدي المواطنون دوراً مهماً في تطور وتقدم المملكة العربية السعودية، التي تمر بمرحلة تغيير تاريخية وشاملة، تحتاج منا إلى أن نشمّر عن سواعدنا، ونعمل بجهد فلا ندخر وسعاً ولا طاقة في سبيل رد الجميل لهذا الوطن المعطاء، الذي لم يبخل علينا بشيء. وعليه وجب على كل سعودي وسعودية أن يتقدموا للعمل في مختلف القطاعات كلٌّ بحسب استعداداته ومهاراته وتأهيله، فالاستعداد يختلف من شخص إلى آخر، ولا يستطيع أي مؤهل جامعي أن يضمنه عند صاحب العمل. أعتقد أن أي إنسان يُقبل على العمل، يعلم علم اليقين أن المطلوب منه هو أداء جيد، يعود بالنفع عليه وعلى المنشأة، التي يعمل بها، وعليه أن يستعد للارتقاء بمهاراته وطموحاته كلما ارتفع سقف التوقعات، خاصة في ظل وجود مؤسسات لا تتوانى عن تدريب موظفيها بحسب احتياجاتهم التدريبية ليتوافق ذلك مع رؤيتها، وتحقيقاً لأهدافها، وفي ظل التوجه المعروف والسائد لـ «سعودة الوظائف»، وتعيين السعوديين والسعوديات في مختلف القطاعات، نجد أن بعضهم قد تفوق على ذاته بتقديم مستوى عالٍ من الأداء الوظيفي المتميز، هؤلاء هم كنوز المنشآت، والواجب على رؤسائهم ومسؤوليهم العمل على دعمهم، وتحقيق طموحاتهم، وإفساح المجال أمامهم للتميز والانطلاق إلى مستويات أعلى في تلك المنشآت التي يعملون فيها، فهؤلاء المتميزون، يبدعون أكثر كلما أتيحت لهم فرص أكبر، ومجالات أوسع، وأوكلت إليهم المهمات، وتعرضوا للتحديات، وهذا بلا شك سيحقق النجاح والتميز لهم ولأماكن عملهم، فعليك أيها المسؤول أن تكشف تلك الكنوز، وتنفض عنها غبار الإحباط والتجاهل، أو الظلم الإداري، أو تأخر الترقيات والعلاوات، التي تمتص عمر الإنسان قبل أن تتاح له فرصته الطموحة. أعطِ فرصة إلى مَنْ تحققت له الخبرة حتى يوظفها، وابتعد عمَّن جمع سنوات الخدمة دون أن يقدم أي فائدة تُذكر! هي إجراءات تتطلب إيماناً بالقدرات والمواهب، وشجاعة في اتخاذ القرارات، وهذا هو دور المسؤول، الذي «ملأ كرسيه» فهماً وعدلاً وتوجيهاً وإنسانية. أما بعض المسؤولين، الذين يظنون أنهم دائمون، وكراسيهم لن تزول، فيقتلون بإهمالهم، أو بتسلطهم المواهب، ويحاربون النجاحات، فيُحرم الوطن من الانتفاع بكنوزه، مخالفين بذلك تطلعات القيادة الرشيدة، التي تعتبر الإنسان السعودي رأس المال الحقيقي لخطط التنمية والازدهار، لذلك عليهم أن يراجعوا أنفسهم، ويعودوا إلى كراسي العلم ليتعلموا أن القيادة الحقة هي صناعة أجيال جديدة من المبدعين والطموحين والناجحين في كافة المستويات والأصعدة حتى يبقى السعودي والسعودية رأس المال الحقيقي للسعودية، التي تتطلع إلى التميز والريادة.