×
محافظة المنطقة الشرقية

منتخب البراعم يواصل انتصاراته في بطولة الأمم

صورة الخبر

تحديات وزارة الصحة يصعب حصرها، ولن أحاول حصرها، ولكن أختصرها بعبارة، خدمات طبية متكاملة بالوقت المناسب والكفاءة المطلوبة متى توفرت فتصبح وزارة الصحة عندها استكملت عملها تماماً، ولن يحدث هذا بأي دولة في العالم أي الرضى التام عن الخدمات الصحية، ولكن هناك السيئ والمقبول والجيد وهكذا، وأزعم أن لدينا الخدمات جيدة ولكن ليست بكفاية، الآن قرأت إحصاءات ونشرت قبل أيام مثلا " إحصائيات الاتحاد الدولي للسكر إلى أن المملكة تأتي في المركز الخامس عالمياً والثالث خليجياً في السمنة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 36% من سكان المملكة مصابون بالسمنة 44% من النساء 26% من الرجال ونسبة السمنة بين أطفال المملكة هي 18% بمعدل 3 ملايين طفل سمين 50% منهم معرضون للإصابة بالسكري "وأيضا" أشارت إحصائية السكان بالمملكة في عام 2012 ان هناك 7,5 ملايين سعودي مصابون بالسمنة بسبب قلة الحركة حيث وجدت الاحصائية 33% من الرجال و50% من النساء لا يمارسون الرياضة " المصدر جريدة الرياض في 2 أبريل 2015 وقبل أيام كان أيضا مؤتمر بالرياض يؤكد هذه الأرقام المخيفة، من الناحية المالية يؤكد الدكتور د. كامل سلامة الأمين العام لجمعية السكر والغدد الصماء أن "أن تكلفة علاج المريض 1333 دولاراً للفرد سنوياً فيما ميزانية المملكة لعام 2014م 236 مليار دولار نسبة ميزانية وزارة الصحة منها حوالي 29 مليار دولار، وكانت تكلفة علاج مرضى السكري ما يقارب 10 مليارات دولار أي 34% من ميزانية وزارة الصحة تصرف على علاج السكري". فإذا ميزانية الصحة 34% لعلاج السكر، فما سيبقى لعلاج الضغط، السمنة، هشاشة العظام، الكبد والفيروسات، القلب، وعشرات الأمراض ؟! هل ستكون ميزانية الصحة لشراء وصرف الأدوية فقط وتصبح " صيدلية"؟! لا بالطبع فهذا ليس كل دور وزارة الصحة، ولا تلام وفق هذه الميزانية والتي يجب أن يكون بنفس المسار هناك عمليات، بناء وتطوير وتدريب وتأهيل وعشرات المشروعات وبناء الإنسان بالصحة، فهذا لا يكفي، الواضح أن المشكلة ليست وزارة الصحة فقط، وهي تملك مصاعب لا شك، ولكن "وعي المجتمع" و "الوقاية" وهذه تحتاج خطة وطنية شمولية، تبدأ من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع، بتوعية وتثقيف عن مخاطر "السكر" و "السمنة" وكل الأمراض، فسلوكيات حياتنا "الأكل بلا حرق ورياضة" أصبحت سمة عامة والأرقام تتحدث ووضعتها هنا، ليس دور الصحة الكلي أن تعالج بدون أن يكون هناك دور على "الإنسان" على نفسه، بوقاية مسببات المرض قدر الإمكان، بتقنين الغذاء غير الصحي والتوجه للصحي وممارسة الرياضة بانتظام، كثير مما نعاني من أمراض نتيجة سلوكنا في حياتنا والمثال هو "السمنة والسكر" غالبا لا تأتي بلا سبب. نحن بحاجة لوعي المجتمع صحيا، لا يمكن أن تكون وزارة الصحة قادرة على توفير كل حاجة المجتمع صحيا، بدون أن تقوم بدورك وهو "الاهتمام بنفسك" غذاءك رياضتك صحتك أسرتك محيطك، هنا العلاج الأول ولن يجدي رفع مخصصات الصحة ما لم نعالج أنفسنا أولاً.