وسط مناخ متوتر وصدامات مع الشرطة في مدينة كولونيا الألمانية، تظاهر آلاف الأشخاص من أقصى اليسار ضد تجمع عام لمئات المنتمين لمجموعة حليقي الرؤوس المعادية للسلفيين، المعروف بهاجيسا، التي أخذ أنصارها يدعون السلطات إلى غلق الحدود الألمانية ومنع بناء المساجد، وتضم المجموعة نشطاء من اليمين المتطرف ومن النازيين الجدد ويقول مشاركون من أقصى اليسار إن مشاركتهم تهدف إلى منع توسع الشعور المعادي للمهاجرين واللاجئين وتقول متظاهرة يسارية:أعتقد أن فكرة أوروبا واحدة فكرة رائعة، وبرأيي فالعالم واحد، ولهذا جئت إلى هنا وتحاول ألمانيا جاهدة استيعاب حوالي مليون لاجئ، عدد كبير منهم من مناطق من الشرق الأوسط اندلعت فيها حروب أهلية، وقد أعرب سياسيون ألمان عن قلقهم من احتمال صعود اليمين المتطرف في ألمانيا آلاف عناصر الشرطة أرسلتهم السلطات إلى كولونيا، محذرة من تصاعد حدة أعمال العنف في الشوارع بين المجموعات المتنازعة ومن تنامي ظاهرة العنصرية وكانت حركة بيغيدا المعاية للإسلام والمعروفة بحركة الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب نظمت أكبر تجمع عام لها منذ أشهر الأسبوع الماضي في مدينة درسدن، على خلفية أزمة اللاجئين ويتزامن تنامي التطرف في ألمانيا مع تراجع شعبية المستشارة أنغيلا ميركل،على خلفية طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين، إضافة إلى تنامي صعود شعبية ما يعرف بالبديل المناهض للمهاجرين في ألمانيا أي أف دي