يا أخي الكورة متعة.. الناس حولوها لكُره.. المجد والخلود للهائجين.. العاقل منبوذ والمجنون مشهور.. هذا ماهو زمني وزمنك وزمن الناس الواعية.. هكذا كتب الأنيق (فيصل العامر) في حلقة (مسامير) والتي أخرجها المبدع مالك نجر.. واصفين (صراع الديكة) القائم بين الهلال والنصر.. صراعٌ (أقرفنا) خارج الملعب أكثر من داخله.. صراعٌ كما وصفه العامر بأنه صراع المنفلتين من التعقّل.. صراع من سيذبح من !!.. من سينكّل بالآخر.. صراعٌ كما صوره مالك نجر.. بهياّ اصرخوا.. قولوا كلماتكم البذيئة.. فلا عقل اليوم.. عقلانيتك ضعها في بيت أهلك.. لا ترحموا الحكم ولا المدرب ولا رئيس النادي من ألسنتكم.. اجلدوا ظهور بعضكم بالتخوين في تويتر والفيس بوك وفي دورات المياه.. سيدني.. جحفلي.. قرعت الطبول.. الجماهير تغلي واقفة.. وجحافل الجماهير يركلون عقولهم مصابين بهوس الفراغ.. لا زلنا في انتظار الشتائم.. نشكك في شرف الأمهات لنثبت لبعضنا عشقنا للزعيم أو العالمي. هكذا جاءت حلقة مسامير الأخيرة.. رائعة ومعبرة.. وكان هذا تفريغٌ مني لبعض محتواها.. لأنها بالفعل كانت تصور هذا الصراع الذي تجاوز التنافس الى الترافس.. نعم.. هذه كرة القدم وهذا هو التنافس وتلك هي متعة الجمهور في بعض ما يحدث بين ناديين متنافسين.. وتحدث كثيراً.. ولكنها بين جمهوري الهلال والنصر أو لنقل بعضهم زادت حدّ (السماجه).. وقبل أن تنتهي من القراءة ما نقوله ليس ادعاء للمثالية بقدر ماهو تنبيه الى التعقلّ.. فهناك جيلٌ قادم علينا أن نحميه من أن يبني ثقافته الكروية على سيدني وجحفلي.