كشفت اللجنة الاولمبية الكويتية وجود تهديدات من قبل مسؤولين في الحكومة الكويتية لبعض اعضاء مجالس ادارات الاندية والاتحادات الرياضية، في الوقت الذي تتبقى أربعة ايام على المهلة التي منحتها اللجنة الاولمبية الدولية قبل ايقاف الرياضة الكويتية خارجيا. وقال رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد في مؤتمر صحافي بعد اجتماع الجمعية العمومية للجنة للبحث في مسألة الايقاف الخارجي للرياضة الكويتية "أكدنا على تعيين مكتب محاماة محلي وخارجي للدفاع عن حقوق الرياضيين داخل البلاد والمحافظة على الحركة الأولمبية والرياضة الكويتية". وتابع "هناك تهديدات طالت الاتحادات والاندية وهذا أمر جديد على الشارع الرياضي في الكويت". واضاف "نرجو من رئيس مجلس الوزراء أن يتخذ الإجراءات اللازمة بإيقاف بعض الموظفين الذين يهددون المواطنين، حتى لا ندخل في مرحلة الخطر وهذا الأمر تم في الأندية الرياضية والاتحادات وهو جاء بشكل مباشر في غرف مغلقة لكن جاء ذكره في اجتماع الجمعية العمومية ونمتلك الأدلة". وابدى "استعداده لتقديم استقالته اذا ثبت ان لا تعارض بين القوانين المحلية والدوليةً، وفي الوقت نفسه طالب الطرف الآخر وهم مسؤولو الجهاز الحكومي الرياضي بتقديم استقالاتهم اذا ثبت العكس". وطالب رئيس اللجنة الأولمبية "بضرورة تعاون جميع الأطراف لحل أزمة الرياضة الكويتية قبل تفاقمها من خلال الجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى حلول مناسبة تضمن المحافظة على سيادة الدولة وعدم المساس بقوانينها الداخلية". واشار الى ان الجمعية العمومية "تمنت ان تكون هناك حلول قبل تاريخ 27 أكتوبر حتى نتجنب أي عقوبات تأتي إلينا"، معتبرا ان "الانضمام للحركة الرياضية يوجب احترام وتطبيق الأنظمة والميثاق الأولمبي، وانه ومن شروط الانضمام للحركة الأولمبية الدولية الالتزام بتطبيق القوانين والأنظمة مع التعاون مع جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والالتزام بقوانين الدولة". وكانت اللجنة الاولمبية الدولية منحت الكويت مهلة جديدة حتى 27 تشرين الاول/اكتوبر الجاري لتعديل القوانين حسب مبادىء وقوانين الحركة الاولمبية مع احترام استقلالية الحركة الرياضية من دون اي تدخل حكومي تحت طائلة الايقاف، وذلك بعد اجتماع في مقرها بلوزان مع وفد كويتي يمثل الحكومة والبرلمان والهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية، اذ كان الموعد السابق للايقاف في 15 منه. ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التزم بالمهلة السابقة وعلق عضوية نظيره الكويتي مباشرة في اليوم التالي، اي في 16 من الشهر الجاري، واولى انعكاسات الايقاف كانت اعتذار الكويت عن استضافة دورة كأس الخليج الثالثة والعشرين التي كانت مقررة اواخر العام، فضلا عن اعلان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ابعاد فريقي القادسية والكويتي عن بطولة كأس الاتحاد الاسيوي. واعلن الاتحاد الاسيوي تأهل فريقي الاستقلال دوشانب الطاجيكستاني ودارول تاكزيم الماليزي لنهائي كأس الاتحاد في 31 الجاري بعد قرار الايقاف واستبعاد الكويت والقادسية من اي بطولة خارجية يشاركان فيها، بعد ان كانا حققا الفوز على منافسيهما في ذهاب نصف النهائي. وسيؤدي قرار الفيفا ايضا الى تجميد مشاركة منتخب الكويت في التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وكأس اسيا 2019 في الامارات. يذكر ان منتخت الكويت يملك فرصة التأهل الى الدور الثاني من تصفيات مونديال روسيا حجز بطاقته الى نهائيات كأس اسيا، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط، بفارق نقطتين خلف كوريا الجنوبية، وثلاث نقاط امام لبنان الثالث. والمباراة المقبلة لمنتخب الكويت مقررة في ضيافة ميانمار في السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وينتظر الشارع الكويتي امكانية رفع الايقاف بعد الرسالة التي وقعتها الاندية وارسلت الى الفيفا وتقر فيها بعدم تعارض القوانين المحلية مع القوانين الدولية. وجرت محاولة في الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الكويتية لتوقيع الاتحادات الرياضية رسالة مشابهة وارسالها الى اللجنة الاولمبية الدولية عن عدم تعارض القوانين المحلية والدولية ايضا لكن غالبية الاتحادات رفضت توقيعها حتى الان.