متابعات محمد العشرى(ضوء):معلم في جازان يصور طالبا صغيرا يبكى ويتوسله داخل الفصل، وآخر في وادي الدواسر يقوم بضرب طلابه بأسلوب الجلد و «الفلكة» .. وحالات أخرى في ارشيف «اليوتوب» وأخرى دون تصوير أو تشهـير.. كان آخرها معلم للتربية الإسلامية يقوم بكسر يد الطفل علي رضا الفضل في مدرسة الحسن بجزيرة تاروت، وحوادث أخرى توالت كثيرا على مدى الأشهـر والأعوام.. مع كل إعلان وتأكيد من وزارة التربية والتعليم بأن «الضرب ممنوع» في المدارس.. فلماذا يضرب الصغار. و وفقا لصحيفة عكاظ يقول مدير تعليم جدة الاستاذ عبدالله الثقفي: إن العلاقة بين المعلم والطالب هي في الأصل علاقة أبوية، إطارها الاحترام والرحمة... فإذا أخفتني لا يمكن أن أتعلم منك أبدا، وهو ما سيكون عليه وضع الفصل الدراسي كاملا إذا ما كانت العلاقة بين الطالب والمعلم مبنية على الخوف. ولذا فإن رسالة التعليم لا تقوم على التوتر في تلك العلاقة السامية، وعليه فقد شددت وزارة التربية والتعليم على قرار : «ممنوع الضرب.. ثم ممنوع .. ثم ممنوع» .. ولعل من محاسن الصدف أن قامت إدارة تعليم جدة بتوقيع اتفاقية مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني تحت مسمى «أيادٍ بيضاء» تهدف إلى تأصيل المحبة في علاقة المعلم بالطلاب، وهو الأصل الذي يجب أن يبقى في تلك العلاقة الرائعة. ويشير الثقفي إلى سيرة معلم البشرية وقدوتهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ الذي لم يرد عنه في سيرته العطرة أن رفع عصا أو أغلظ في خطابه نحو من يعلمهم ويأخذ بأيديهم إلى العلم والهداية، وهو ما يجب أن يكون نصب أعين المربين. مؤكدا أن طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية أصبحوا شركاء في التخطيط للعديد من البرامج والانشطة على مستوى إدارات تعليم المناطق، وعلى مستوى الوزارة. وأضاف الثقفي: «من هنا أهيب بالمعلمين والمعلمات أن يتساموا بعلاقاتهم الإنسانية مع الطلاب والطالبات، وأن يتجنبوا معهم مواقف الخوف والتوتـر، وهو ما نسعى إلى تكريسه في جميع المدارس. وشدد الثقفي على أ --- أكثر