دعاء من القلب ومن أعماق الوجدان أن يأخذ الله بأيديكم جميعا لتحمل مسؤوليتكم كاملة تجاه بلدكم الغالي المملكة العربية السعودية وحفظ الأمانة للدفاع عن أمن وأمان واستقرار وطن الأجداد والآباء والأبناء والأحفاد. وكما تعلمون أيها الإخوة المواطنون أن الساحة العربية تحفل بكثير من القلاقل والحروب وعدم الاستقرار وبها جميع الألوان الفكرية والمذهبية والطائفية. وتعلمون أيضا أن كلكم خبراء بكل شيء وأساتذة فقهاء بكل أمر، وكلكم حريصون على التغني بأمن وسلامة الوطن والمواطن وبالدعوة لإلغاء الطائفية والتعصب والقبلية والمناطقية وتكريس الولاء لديننا وقيادتنا ووطننا . يبقى من الواجب علينا اعتماد استراتيجية جديدة لحفظ الأمن والأمان في بلدنا الحبيب، علينا أن نشمر عن سواعدنا وأن نفتح جوانب عقولنا النيرة وأن نبذل جهودنا المثمرة جميعا لحماية أمن وأمان الوطن. يجب علينا جميعا التصدي لتحويل السياسة الاجتماعية والمهنية والتربوية والدينية إلى مزارع طائفية ومذهبية وقبلية وإلى أجهزة وأحزمة قاتلة. يجب علينا جميعا الوقوف في وجه تيارات الفساد والغش والوساطة والرشوة، وإيقاف تيار المحترفين الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف. أبطال السباحة والغوص والاصطياد حتى في المياه العكرة. وصدقوني ما أكثرهم وما أشطرهم في فن أكل الحرام وتقاسم الغنائم والسبايا وسرقة المال العام. أخيرا ما تقوم به بعض العصابات الإرهابية الإجرامية اليوم من خلال محاولات إذلال المواطن السعودي الآمن وتاريخه ونضاله وولائه وانتمائه لوطنه، واستخدام أقذر الأساليب الإرهابية لترسيخ مفاهيم وأفكار الإرهاب والاضطهاد، لن تكون لها أي نتيجة كوننا شعباً سعودياً واحداً، يسير بخطى ثابتة خلف قيادته الرشيدة!