أسهم العمر الطويل لعقبة شعار، التي أنشئت في مطلع الثمانينات الميلادية وأصبحت تتجاوز 35 عاما، في حدوث انهيارات وتساقط صخور، إلى جانب إغلاق الشاحنات لتلك العقبة العجوز، التي تربط تهامة عسير بالسراة. ومع العمر الطويل للعقبة، بدأت السيول تتدفق بمحاذاتها العقبة، إلى جانب طمرها بالأحجار، وأسهم ذلك في إحداث تصدعات وتشققات في بعض الجسور، التي يبدو أنها باتت آيلة للسقوط في أي وقت. تزايد الشاحنات ومع وقف مرور الشاحنات والمعدات الثقيلة على عقبة ضلع، تزايدت أعدادها في عقبة شعار، ولعل في ذلك إشعارا واضحا بفقدان العقبة العجوز لشيء من ترابطها عبر الجسور والكباري، من حيث قوة التماسك، وهو ما أدى إلى تزايد الحوادث المتكررة، من جراء تلك الشاحنات والمقطورات الكبيرة، التي تسهم أيضا في تفكك أجزاء من الخرسانة والأسمنت. صيانة «شعار» وطالب عدد كبير من عابري عقبة شعار إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير، بضرورة التدخل لإنقاذ العقبة العجوز، من خلال عمل صيانة شاملة وكاملة للعقبة، قبل أن تحدث كارثة كبيرة، وإعادة النظر في شروط سلامتها التي فقدت أجزاء مهمة من تلك الاشتراطات، مع اتضاح ملامح انتهاء عمرها الافتراضي. وتساءل عدد من أبناء عسير بشكل واضح: «لماذا لا يتم فتح عقبة قضاء، التي اعتمدت مؤخرا من قبل وزارة النقل، وهي أول عقبة كانت تربط السراة بتهامة، ومن ثم البدء في إغلاق عقبة شعار وعمل صيانة كاملة لها»، منوهين إلى أنها من الصعب أن تصمد كل هذا العمر. «طرق عسير»: صيانة شبه دورية تلك الهواجس متواصلة في ذهن إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير، إلا أنها أوضحت الأمر باقتضاب، حين ذكر مصدر من الإدارة أن هناك صيانة شبه دورية للعقبة، مشيرا إلى أن قواعد الكباري والجسور بحاجة إلى ما يندرج تحت مسمى «ترميم العقبة العجوز».