لفت عضو كتلة «الكتائب» النائب فادي الهبر، إلى أن المشهد المجيش الذي أحاط بظهور الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله يخدم الاستراتيجية الإيرانية التي تنوي الهيمنة على المنطقة وأهمّها لبنان»، واعتبر أن «العداء للسعوديّة أصبح هدف نصرالله وإيران»، موضحا أن هناك برنامج حرب وكسرا للوجود الديموغرافي السني الضخم بسبب المصالح الاقتصادية الإيرانية. أمّا بالنسبة للوضع اللبناني، أكّد الهبر أن حلول الأزمة اللبنانيّة مرتبطة بسوريا الجديدة الخالية من الأسد، لافتا إلى أن هم معظم الدّول هو رحيل الأسد والدخول في مرحلة انتقالية لأن الأسد هو من دمر الوضع وساهم بخلق وتطوّر تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي سياق الأزمة التي تعصف بالحكومة والمجلس النيابي لفت وزير المال علي حسن خلال إلقائه كلمة في الضاحية الجنوبية أمس إلى أن «الأزمة الداخلية عميقة والأمر لا يستقيم إلا بإنتاج قانون جديد للانتخابات يعكس تمثيلا للناس»، مؤكدا أننا «أمام تحديات كبيرة وعلينا أن نؤكد على انتخاب رئيس للجمهورية ولكن علينا أن نعي أنه في ظل عدم الوصول إلى تحقيق ذلك في هذه المرحلة يجب علينا أن لا نطلق النار على أنفسنا ونعطل باقي المؤسسات من البرلمان إلى الحكومة»، مشددا على ضرورة «إطلاق عمل المؤسسات الدستورية»، ومشيرا إلى أننا «سندعو إلى انعقاد جلسة لمجلس النواب تقر فيها القوانين الأساسية المتصلة بالشأن الاقتصادي والمالي ولا يظن أحد أنه يستطيع الاستمرار بالتعطيل لإطلاق رصاصة الرحمة على المؤسسات». فيما أشار وزير الأشغال غازي زعيتر في بعلبك أمس إلى أنه «علينا أن نركز كقوى سياسية على إعادة تنظيم المسار السياسي بما يخدم إعادة العمل للمؤسسات الدستورية وتحصين الدولة لمواجهة التحديات القائمة». من جانبه أكد النائب سمير الجسر تجاوب كتلة المستقبل مع دعوة الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسة تشريعية من أجل البتّ في القروض الدولية بعيدا من ربطها ببحث قانون انتخاب أو غيرها، مرجحا أن يُطرح هذا الموضوع على طاولة الحوار يوم الاثنين المقبل من خارج جدول الأعمال، من أجل تهيئة الأجواء اللازمة لإنجاح الجلسة. وفي تصريح أمس شدد الجسر على أن مفتاح الحلّ لأزمتي الحكومة ومجلس النواب هو بانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا أنه في ظلّ العجز عن تأمين النصاب اللازم من قبل الفريقين للجلسات الانتخابية، يبقى الحلّ الأنسب بالتوافق على تسوية للإتيان برئيس توافقي من خارج 8 و14 آذار.