أكد عدد من المشاركين في رحلات استطلاع التجارب العالمية في مجال السياحة وتأهيل التراث العمراني والتي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في زيارت عدد من الدول على نجاح هذه الرحلة وأهمية ما حققته من نتائج في التعرّف على التجارب المميزة في مجال السياحة، وتأهيل مباني التراث العمراني والمحافظة عليها، وتنميتها واستثمارها وتحويلها إلى مناطق جذب سياحي، وانعكاسها في الوقت ذاته على تنمية السياحة الوطنية. وقال محافظ المندق سابقا عبدالعزيز بن رقوش: لقد أسهمت الاستطلاعات في رفع الوعي لدى المسؤولين من شركاء الهيئة بأهمية التراث العمراني وإكسابهم المعرفة والخبرة في طريقة الاستفادة منه سياحيا واستثماريا. ولقد كان حافلًا بالكثير من الزيارات واللقاءات لعدد من الدول واللقاء مع بعض المسؤولين في أمانات المدن والجهات المشرفة على صيانة هذه المواقع الأثرية وقد أضفت هذه الزيارة الكثير من الخبرة والمعارف عن المواقع السياحية والأثرية المنتشرة في تلك المناطق والاطلاع على كيفية استغلالها بتأهليها لتكون أماكن سياحية فقد أكسبتنا تلك الجولة الكثير من القناعة بأن أغلب القرى والمزارع في منطقتنا يمكن بأقل جهد وإمكانيات إعادة تأهيلها وقد عدنا بعد هذه الزيارة ونقلنا الأفكار داخل مناطقنا. وأضاف بن رقوش، قمنا بعد هذه الزيارة بتقديم «قصر بن رقوش» الى هيئة السياحة والآثار والتقيت سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان وتم شرح مكونات القصر ومساحته وقيمته التاريخية لإعادة تأهيله واستغلاله بما يتوافق مع قيمته التاريخية والتراثية وتم توقيع عقد شراكة بيننا وبين الهيئة. وبدأ العمل ولله الحمد في القصر وكل هذا يعود فيه الفضل لله ثم للامير سلطان بن سلمان لاهتمامه وحرصه. من جانبه أوضح المهندس محمد مبارك المجلي امين امانة منطقة الباحة أن الزيارة تجربة ناجحة وغنية وثرية بالكثير من التجارب الرائدة في مجال المحافظة على التراث العمراني وتوظيفه واستثماره سياحيًا. كما أعطت فرصة الاطلاع على طريقة الاستثمار السياحي للمدن ذات الطابع التاريخي والتراثي وسبل تطويع هذا الإرث في الجذب السياحي بأسلوب المحافظة والاستثمار وإقناع أصحاب الأملاك لتأهيلها للاستفادة منها والهدف الثاني الذي تحقق من هذه الزيارات هو صنع شراكة فعلية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ومسؤولي البلديات. وقال المهندس المجلي لم تكن لدنيا تلك الفكرة الكاملة والصورة الواضحة عن طريق استثمار مباني التراث العمراني والمحافظة عليها وبعد الاطلاع على التجربة الإيطالية عدنا بتصور واضح ومتكامل وهذه الزيارات دفعتنا للعمل على تطبيق ما استفدناه على المباني التراثية في منطقة الباحة وخاصة أن هناك قرية ذي عين التي يشملها برنامج تنمية القرى التراثية الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وقال الدكتور محمد بن دادا لا بد من العمل المشترك بين الجهات الحكومية والتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لتذليل جميع الصعوبات.