يظهر تحليل من «مورجان ستانلي» أن الصين تخصص ما يقدر بعشرة في المئة من احتياطياتها الأجنبية البالغة 3.5 تريليون دولار للجنيه الإسترليني أو ما يعادل ضعفي حيازات العملة البريطانية لدى البنوك المركزية للاقتصادات الناشئة الأخرى. وقال المحللان إيفان براون وتشارلز روبنفلد إن الصين قد تقرر الاحتفاظ بمزيد من الاحتياطيات المقومة بالإسترليني في السنوات المقبلة ربما على حساب الدولار مع سعيها لتعزيز الروابط مع لندن أكبر مركز لتداول العملات في العالم. وقالا في مذكرة «لا يوجد سبب واضح لهذه الزيادة في الوزن النسبي للجنيه الإسترليني لكن قد يرجع الأمر إلى الروابط المالية نظراً لتنامي العلاقات الصينية البريطانية ولأن لندن مركز مالي عالمي». وجدد بنك إنجلترا المركزي والبنك المركزي يوم الثلثاء -أثناء زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلي بريطانيا - خطاً قائماً لمبادلة الإسترليني واليوان لثلاث سنوات أخرى وقالا إن حده الأدنى سيرتفع إلى 35 مليار يوان. وكانت بريطانيا الوجهة الأولى لتدفقات الأموال الصينية في 2014 باستثمارات بلغت 5.1 مليارات دولار وفقاً لشركة المحاماة بيكر أند ماكينزي وشهدت زيارة شي إبرام صفقات بلغت قيمتها حوالي 62 مليار دولار. وفي أواخر الشهر الماضي بدأت الصين إخطار صندوق النقد الدولي ببيانات احتياطياتها الرسمية من النقد الأجنبي لزيادة الشفافية في إطار جهود تهدف إلى الاعتراف باليوان كعملة للاحتياطيات. ومن المرجح أن يتخذ قرار بشأن إدراج اليوان في سلة عملات حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد في نوفمبر/ تشرين الثاني. وأظهرت بيانات من صندوق النقد في 30 سبتمبر/ أيلول أن إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي العالمية بلغ 11.5 تريليون دولار في الربع الثاني من العام ارتفاعاً من 11.4 تريليون دولار في الربع السابق. وتراجعت حصة الدولار في الربع الثاني إلى 63.7 في المئة بينما استقرت حصة اليورو عند 20.7 في المئة.