×
محافظة المنطقة الشرقية

أطفال جدة يرصدون القمر والزهرة

صورة الخبر

وصف خبراء استراتيجية مصريون اتهامات الأمين العام لحزب الله اللبناني للمملكة بالوقوف خلف تفجير السفارة الإيرانية في بيروت، بأنها باطلة ولا أساس لها من الصحة، وأنها جزء لدعم ومساندة المخططات الإقليمية التي تستهدف إعادة رسم خارطة المنطقة سياسيا طبقا لمآلات الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وأشاروا إلى أن اتهامات نصر الله ذات خلفيات محلية تخص الوضع المتأزم في لبنان ومحاولة «يائسة» لقطع الطريق على الجهود التي كان يبذلها رئيس البرلمان اللبناني نبيه برى ومشاوراته لزيارة الرياض خلال الأيام المقبلة، وكان «نصر الله قد زعم أن المملكة تقف وراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت الشهر الفائت، الذي نفذته جماعة مرتبطة بالقاعدة تطلق على نفسها اسم كتائب عبدالله عزام أعلنت مسؤوليتها عن تفجير السفارة الذي قتل فيه 23 شخصا. من ناحيته، قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والخبير الاستراتيجي الدكتور سعد الزنط: إن اتهامات «نصر الله» باطلة ومردود عليه، ومتفهم دوافعها وهي خدمة الأجندة الجديدة والمساعي الجارية لإعادة خارطة الإقليم سياسيا كأحد نتائج الاتفاق النووي الإيرانى مع الولايات المتحدة والغرب. وقال «الزنط»: إن اتهامات «نصر الله» تستبق ترتيبات تشكيل المنطقة وتأتى على حساب القوى الفاعلة في الإقليم وعلى رأسها المملكة التي تقود مجلس التعاون الخليجي وتسعى إلى استنهاض مصر في محاولة جادة لبناء محور عربي متماسك قادر على حماية واستقرار المنطقة العربية ويحافظ على الأمن القومي العربي في صورته الكلية. من ناحيته، قال الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمود أبوالقاسم: إن اتهامات «نصر الله» للمملكة تأتي في إطار ما يدور بالمنطقة العربية وفي إطار التوازنات الجديدة التي يجري السير نحوها بعد التقارب الإيرانى - الأمريكي، مضيفا: أن الاتهامات أيضا تأتي في إطار المنافسات الإقليمية والصراع السني الشيعى داخل لبنان وخارجه، وفي مناطق التوتر التي تشمل سورية والعراق وتسعى للوصول إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وتقف المملكة بمثابة حائط الصد لهذه المخططات. وأضاف «أبو القاسم»، أن اتهامات «نصر الله» تستكمل مخطط الخروج على اتفاق «بعبدا» الذي تلتزم فيه القوى اللبنانية على الحياد من الأزمة السورية، ولكن حزب الله خرق هذا الحياد ودخل كطرف أصيل في المعادلة السورية، وأن تدخل حزب الله في سورية يواجه بموقف معارض له من جانب المملكة التي تنحاز للشعب السوري وتمارس الضغط على القوى الدولية لإنهاء الأزمة السورية. واستنكر وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي، تطاول «نصر الله» على المملكة، والاتهامات الباطلة التي يكيلها للرياض بزعم تورطها في تفجير السفارة الإيرانية ببيروت الشهر الفائت، مؤكدًا أن ما بثه كلام لا أساس له من الصحة، ولا يخرج عن كونه «أضغاث أحلام» لكون أن المملكة أكبر من ذلك بكثير. وقال «العرابي»: إن ما جاء علي لسان «نصر الله» يؤكد حجم المأزق الداخلي والخارجي الذي غرق فيه حزب الله نتيجة انخراطه في لعبة دولية كبرى يدفع ثمنها كل يوم في سورية مزيدًا من القتلى والجرحى من مقاتليه، ومزيدًا من المواقف اللبنانية والعربية الرافضة لتدخله العسكري في قتل الشعب السوري، تحت حجة محاربة التكفيريين للدفاع عن التكفيري الأكبر في المنطقة بشار الأسد وزمرته، واضعًا خطاب «نصر الله» في خانة «التهويل» والتصعيد الناتج من خوفه من تسوية يتم تنسيقها بين أمريكا وإيران، ولها امتداداتها التي ترتبط بالوضع العربي ولا سيما مع المملكة، التي عادت بقوة إلى مسرح القرارات الدولية. المزيد من الصور :