عثر صياد تركي على رضيع ( 18 شهرا) يرتدي سترة النجاة ويطفو فوق مياه بحر إيجه، بعد انقلاب القارب الذي كان على متنه لاجئون متوجهون إلى الأراضي اليونانية. فبقاء الرضيع اللاجئ على قيد الحياة هي بحد ذاتها حكمة إلهية ، رفضت أمواج البحر أن تلفظه إلى شواطئها كما حدث بالطفل الكردي إيلان. فها هي صورة أخرى من صور رحلات الموت التي يعيشها اللاجئون يوميا، لكن مشهد الطفل الرضيع بسترة النجاة وهو يطفو في عرض البحر أثار عطف الصياد التركي الذي انطلق صوب الطفل المسكين لإنقاذه. ووفقا لموقع روسيا اليوم فقد ظن الجميع للوهلة الأولى أن الرضيع يكاد يفارق الحياة أو أنه مات فعلا، لبرودة جسمه الشديدة، إذ كان يرتجف من البرد، فقام الصياد بتغطيته لتدفئته، وبعد وصول قارب إنقاذ السواحل نقل الرضيع إلى مستشفى بإزمير لتلقي العلاج. وذكرت تقارير محلية أن الرضيع محمد حسن تحسنت حالته الصحية بعد تلقيه الإسعافات اللازمة من الطاقم الطبي. وبناء على معلومات وردت في الصحافة التركية فإن لاجئين اثنين لقيا حتفهما جراء غرق القارب بينما لا يزال 16 آخرون في عداد المفقودين في حادثين منفصلين ببحر إيجه.