أبدى عدد من أندية (دوري عبداللطيف جميل) امتعاضها من تأخر الاتحاد السعودي لكرة القدم في صرف مستحقات الأندية المالية من عوائد النقل التلفزيوني والمقدرة بعشرة ملايين حسب المراكز التي احتلتها بنهاية الدوري في الموسم الماضي. وتذمرت الأندية لكون هذا التأخير في صرف مستحقاتها سيؤثر في انتظامها في دفع مقدمات عقود ورواتب لاعبيها وأجهزتها الفنية والإدارية، وتعجل بمشكلات مالية داخل الأندية وستنعكس على مسيرتها في الدوري كما حدث في نادي الوحدة، عندما رفض لاعبوه دخول التدريبات جراء عدم تسلمهم رواتبهم لمدة خمسة أشهر. وذكرت مصادر أن سبب التأخير يعود إلى ان اتحاد الكرة قد وزعها على أندية الدرجة الأولى كإيراد عن النقل التلفزيوني الذي لم تتسلمه من القناة الرياضية السعودية الناقل الحصري لدوري الدرجة الأولى. وأكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد أن المبالغ الشهرية المستحقة من رابطة دوري المحترفين مجدولة في مواعيدها وتم ايداع مبالغ شهر سبتمبر الماضي في حسابات الأندية يوم أمس، وليس هناك أي تأخير في المبالغ الشهرية من جانب رابطة دوري المحترفين. وقال: "المبالغ المستحقة من عوائد النقل التلفزيوني للموسم الماضي والبالغة عشرة ملايين ريال لأندية (دوري عبداللطيف جميل) التي ستوزع على الأندية بحسب ترتيب كل ناد بنهاية الدوري المنصرم لاتزال لدى وزارة المالية وبانتظار صرفها وهو أمر ليس للاتحاد يد في ذلك التأخير، وأن الاتحاد السعودي في تحركات مستمرة من أجل تحصيلها وصرفها مباشرة بمجرد تحويلها لحساب الاتحاد". وأضاف: "يجب على الأندية الحرص على التوازن في التعاقدات والرواتب وأن تعمل وفق الإيرادات المتوقعة، وأن أي من الأندية تعمتد اعتماداً كلياً على ما يأتيه من عوائد الاتحاد السعودي لكرة القدم سواء من رابطة دوري المحترفين أو من مستحقات النقل التلفزيوني عليه الصرف وفق تلك المبالغ ولا يبالغ في أموره المالية وتعاقده طالما أنه ليس لديه مداخيل أخرى يعتمد عليها، والاتحاد السعودي يعمل على زيادة مداخيل الأندية، ولكن ليس من المعقول أن تعتمد الأندية على مداخيلها فقط من الاتحاد السعودي من دون البحث عن مصادر لزيادة تلك الإيرادات، بل يجب عليها العمل على زيادة تلك المداخيل للابتعاد عن الضوائق المالية".