"البيرق الحسيني" يمثل أحد التقاليد الراسخة في المواكب الحسينية وخصوصاً في البحرين، حيث يشكل مقدمة الموكب ورمزاً وشعاراً له. ويحمل "البريق" اسم الموكب وبضع آيات من القرآن الكريم أو أبيات خالدة من الشعر الرثائي لأهل بيت النبي (ص).وفي إطار توسعة منظومة الخدمات الشاملة التي تقدمها للحسينيات والمآتم والمواكب الحسينية في مختلف مناطق المملكة، قامت إدارة الأوقاف الجعفرية في موسم عاشوراء هذا العام بتصميم وطباعة "بيارق" للمواكب الحسينية على نحو متميز وبديع. وفي هذا السياق أوضح رئيس الأوقاف الجعفرية أن الإدارة ممثلة بوحدة الفن المعماري الإسلامي قامت بتصميم "بيارق" لجميع المواكب في البحرين، وهي لوحات تتقدم المواكب العزائية طبعت على قماش فاخر يمتاز بجودة عالية وبدقة في التصميم، وتحمل هذه اللوحات أسماء المواكب وخطت بالخط العربي المتميز للفنان البحريني سلمان أكبر، وتتضمن الآية الكريمة {إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}، وكذلك أسماء الأئمة (ع) وتتضمن اسم الموكب والمنطقة ومتوجة بزخارف إسلامية وأحاديث الإمام الحسين (ع) نفذها الفنان البحريني حسن حيدر، لافتاً إلى أن الإدارة طبعت 63 بيرقاً حسينياً بجانب مشروع كسوة عاشوراء للمآتم والحسينيات، وقد أشرف فريق من موظفي وحدة الخدمات بالإدارة بإهداء هذه اللوحات للمآتم في جميع مناطق البحرين. وأكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور أن الإدارة حققت تقدماً كبيراً ونوعياً في الخدمات المتنوعة والمبتكرة التي تقدمها للمآتم والحسينيات ولا تقتصر هذه الخدمات على موسم عاشوراء بل تقدم طوال العام بصورة مستدامة مع التطور الذي تشهده إدارة الأوقاف الجعفرية واستحداث وتوسعة الأقسام. وكانت إدارة الأوقاف الجعفرية قد أطلقت "كسوة عاشوراء" وهي عبارة عن لوحات تتضمن كلمات الإمام الحسين (ع) الخالدة ومكتوبة بالخط العربي وقد شرعت بتوزيعها على المآتم والحسينيات والمضائف المسجلة في الإدارة.