رقم قياسي جديد في أزمة المهاجرين المتواصلة في اوروبا بعد وصول نحو 12600 مهاجرالى سلوفینیا في الساعات الـ 24 الماضية. و يأتي هذا التدفق الهائل للاجئين بعد أن أقر البرلمان السلوفینی، أمس الأربعاء، تشريعا جديدا يمنح الجيش المزيد من الصلاحيات لمساعدة الشرطة في حراسة حدود البلاد. غلق المجر لحدودها الرئيسية مع صربيا وكرواتيا باسيجة شائكة دفع باللاجئين إلى التوجه غربًا نحو سلوفينيا. و من بين نتائج السياج المجري، تكدس الآلاف من اللاجئين في صربيا وسط الصعيق في إنتظار العبور نحو غرب أوروبا، معظمهم يحمله الأمل في حياة أفضل بعيدا عن الحروب والنزاعات. كما هو الحال بالنسبة لفضل عبدول، فلسطيني جاء من مخيم لاجئين في لبنان، الذي يقول : أريد أن أعيش في سلام. في أي مكان، أنا لا أبحث عن مكان خاص، فقط مكان يمكنني العيش فيه بسلام رفقة عائلتي. المهاجرون يبدون صبرا كبيرا على الرغم من بطء الإجراءات، لكن البرد وطول الإنتظار أنهك الكثيرين خصوصا الصغار منهم. هذا الأمر يثير قلق المنظمات الإنسانية ، حيث يقول احد ممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، على الحدود الصربية : يوجد هنا الكثير من الأسر التي لديها أطفال صغار .ما يقرب من 60 في المئة من الناس هنا هم أسر لديها أطفال وحوالي 45 بالمئة منهم لم يتجاوز سن الخامسة. و أمام تفاقم أزمة اللاجئين في دول البلقان دعى جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، رؤساء دول الإتحاد إلى عقد قمة عاجلة في بروكسل يوم الأحد القادم.