×
محافظة المنطقة الشرقية

إنفوجرافيك في الجول - أسماء عالمية في الدوري المصري

صورة الخبر

لقد (تمخول) عقلي من كثرة متابعتي لأجواء (الطقس والمناخ)، ولكن ما يحيرني هو: لماذا هذا الإصرار من قبلي على تتبع ما يصدره علماء البيئة والطقس عن مستقبل الأجواء على الكرة الأرضية؟! الذي يحيرني هو التناقض فيما يقولونه، لهذا ذكرت متسائلاً في عنوان المقال: من نصدق منهم ومن نكذب، وإليكم الدليل على ذلك: جاء في تقرير جديد صادر عن خبراء المناخ في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي اعتمد في استوكهولم في سبتمبر (أيلول) الماضي: أن ارتفاع درجات حرارة الأرض وظاهرة التغير المناخي الناتجة عنه، أصبحا ثابتين أكثر من أي وقت مضى، وأن هؤلاء الخبراء يتوقعون أن يتراوح هذا الارتفاع في متوسط الحرارة بين 0.3 و4.8 درجة مئوية بحلول عام 2100، وكذلك ارتفاع مستوى مياه البحر، الذي سيكون بين 26 و82 سنتيمترًا، بناء على ما جاء في التقييم العلمي الجديد لظاهرة التغير المناخي، ولم أكد أن أبلع ريقي بعد حتى قرأت التالي: رجح تقرير علمي أن يكون العالم في طريقه إلى عصر جليدي جديد، وليس إلى مرحلة من الحرارة الفائقة ارتفاعًا، كما يخشى عدد من العلماء - (الله) - !! وأيضًا ذكر خبير المحيطات الياباني، (ماتوتاكا ناكامورا)، أن الأرض تدخل حاليًا عصرًا جليديًا جديدًا، وأن درجة الحرارة ستنخفض إلى درجة أن يصل الغطاء الجليدي فيها إلى المناطق الاستوائية، وهو التوقع الذي يؤكده كثير من العلماء اعتمادًا على نتائج دراسة تغير المناخ خلال سنوات طويلة. واكتشفت متأخرًا أن من يتنبأون بأحوال الطقس وكذلك المختصين ممن يقدمون النصائح لمن يضاربون بالأسهم، كلهم تقريبًا (هلاّسين) كضاربات الودع تمام التمام. وما أكثر ما أكون في الخارج وأسمع النشرة الجوية وهي تقول: إن اليوم مشمس، فأخرج ضاحكًا مستبشرًا من دون (أمبريلا) - أي مظلة -، وما هي إلا دقائق وإذا بطوفان من الأمطار يغرقني من قمة رأسي إلى أخمص قدمي. والمرة الوحيدة التي اشتريت فيها أسهمًا في إحدى الشركات بناء على نصيحة محلل اقتصادي هي التي (ذهبت بالجمل وما حمل)، ويا ليتنا من حجنا واستشارتنا سالمون. بعدها أصبحت أطبق هذا المثل بحذافيره وهو القائل: (إذا كثرت همومك خذ من الأرض طولك)، وبما أن همومي هي أكثر من عدد سكان الصين، لهذا أنا أكتب لكم هذه الكلمات اليوم، وقد أخذت من الأرض طولي، وأتقلب بين كل كلمة وكلمة مثلما يتقلب ذكر (الباندا) اللعوب.