بداية مثيرة لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم، إذ حفلت الجولة الأولى بالكثير من المعطيات والمؤشرات الإيجابية التي ربما تتواصل في الجولات المقبلة على صعيد المنافسة، ولعل من أهم وأبرز تلك المعطيات هو التقارب الكبير الذي عكسته نتائج المباريات الـ 4، إذ إن انتصار الشباب على قلالي 2/1 لم يكن بالصورة المتوقعة على رغم الفوارق الفنية بين الفريقين. في حين جاء انتصار التضامن على البحرين 1/0 بمثابة المفاجأة غير المتوقعة، لا سيما مع الطموحات الموجودة بين الفريقين والفوارق الفنية والفردية التي كانت ترجح كفة البحرين؛ كونه واحدا من المرشحين للمنافسة على بطاقتي الصعود. أما تعادل النجمة والبديع 2/2 فإنه بدون شك كان متوقعا وخصوصا مع المستوى الفني المتصاعد الذي قدمه البديع منذ الموسم الماضي، واستمر به في أولى مبارياته هذا الموسم، وكان البديع قريبا من تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث لولا فارق الخبرة عند لاعبيه. وجاء تعادل الاتفاق والاتحاد في آخر المباريات ليشير إلى إمكانية تواصل النتائج المفاجئة في بقية الجولات وخصوصا مع وجود طموحات لدى بعض الفرق في الدخول بقوة في غمار المنافسة إلى جانب طموح إثبات الذات لدى البعض الآخر. الجوانب السلبية لم تغب عن مباريات الجولة الافتتاحية لدوري «الظل»، إذ إن غياب التنسيق والاهتمام والرعاية السليمة والصحيحة من قبل اتحاد الكرة ولجنة المسابقات كان هو العنوان الأبرز منه، ولعل غياب سيارات الإسعاف عن المباريات هو دليل على العشوائية التي تسير بها مسابقاتنا الكروية، ناهيك عن غياب رجال الأمن وغيرها من الجوانب التنظيمية الهامة.