نظم الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا الأربعاء تجمعا حاشدا لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل في ختام زيارته للبلاد، وتعهد بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين. وفي كلمته أمام التجمع، قال ماريوس فرانسمان الرئيس الإقليمي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وسط هتاف الحشود في كيب تاون "إنها جريمة ترعاها الدولة من الإسرائيليين ضد فلسطين"، وأضاف أن "الناس يغلقون أعينهم، ولكن نحن نتخذ موقفا، علينا أن نجدد التأكيد على رسالة وحدة الشعوب المضطهدة". من جهته عقد مشعل مقارنة بين القضية الفلسطينية والنضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وقال "أنتم في جنوب أفريقيا حصلتم على حريتكم، والشعب الفلسطيني يتطلع إلى الحصول على حريته". وأضاف أن الانتفاضة ستستمر حتى تتحقق الحرية وتصبح الأرض لفلسطين وشعبها"، مؤكدا أن انتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تتوقف. وكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم وجه دعوة لمشعل على رأس وفد من الحركة لزيارة جنوب أفريقيا، رغم الانتقادات الإسرائيلية لهذه الدعوة. والتقى وفد حماس أثناء الزيارة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما، وعددا من قيادات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جوهانسبرغ. وفي بداية الزيارة استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساعد سفير جنوب أفريقيا لإبلاغه "احتجاجا شديد اللهجة" يتعلق بدعوة مشعل لزيارة جنوب أفريقيا، وقالت إن الزيارة "تشجع على الإرهاب من خلال إعطاء شرعية لمنظمة إرهابية يعرفها كذلك العالم المتمدن".