الخوفُ المبالَغ فيه من خروج المرأة للعمل، لتقديم خبرتها، وصقل موهبتها، فقط لأنّها أنثى، قد يعود بنتائج سلبية، ففي «مصر» عملت امرأة طوال عمرها باسم رجل، وقد طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي مقابلة السيدة «صيصة أبودوح» -التي تنكَّرت في ملابس الرجال 43 عامًا لتربية ابنتها- ضمن وفد من الأمهات المثاليات، لتكريمهنَّ. لكن، من هو جورج إليوت؟ الكاتب المشهور، وصاحب الروايات العالمية، التي حصلت على عدة جوائز من النقاد، إنه ليس رجل بل امرأة تكتب باسم مستعار، عاشت في بداية عصر النهضة الأوروبية، في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث كانت المرأة أيضًا ممنوعة من الكتابة العامة، ويُنظر لها باحتقار فيما تطرحه من أفكار. ماري آن إيفانس هي الابنة الثالثة لروبرت إيفانس، وقد أبدت في طفولتها ذكاءً واضحًا، ونظرًا لأهمية موقع والدها في المدينة سُمح لها بالدخول إلى مكتبة المدينة؛ ممَّا طوَّر قدرتها الأدبية إلى حد بعيد، وكان من الواضح فيما بعد مدى تأثرها بالكتابات اليونانية. ولأنها ممنوعة من الكتابة، قررت ماري أن تتخذ لها اسم «جورج إليوت»، ونشرت أول رواية كاملة لها بهذا الاسم في العام 1859، وحققت نجاحًا مباشرًا، أطلقت العديد من التكهنات حول هذا الكاتب الجديد لكن في النهاية، قبل وفاتها، اعترفت ماري آن بأنها هي جورج إليوت، فكان لذلك الخبر تأثير قوي على قرائها الذين صدموا بمعرفة تفاصيل حياتها الشخصية. وبسبب الاضطهاد، أصبحت تقول: الخريف أجمل فصول السنة عندي، واقترنت به روحي، ولو كنت طيرًا لعشت متابعًا كل فصول الخريف حول العالم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال من أجمل أقوال جورج إليوت: لا تقل إنني كبيرٌ على، أو تأخّرتُ على، أو فاتني القطارُ، لتحقيق ما تصبو إليه، وما تستحقّه، فأنت لا تزال أهله.