أعلنت مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، أمس الأربعاء، عن أسماء الفائزين بالدورة الثانية لجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا 2015، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في قصر الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان، في أبوظبي، ترأسه سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية. شدد سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس المؤسسة على أهمية استقطاب أبرز الإنجازات العلمية والتجارب العملية في مجال مكافحة الثلاسيميا والتعامل معها، بما يسهم في تطوير المراكز المتخصصة في هذا المجال وتخفيف المعاناة اليومية للمصابين بالمرض. وقال سموه نحرص في المؤسسة على تسخير البحث العلمي لتحسين حياة المواطنين، ويعتبر مرض الثلاسيميا ومرض الخلية المنجلية أحد التحديات التي تؤرق شريحة كبيرة من المجتمع لاسيما وأنها تفرض نمط حياة معيناً على المصابين بها وتؤثر سلباً على حياتهم وتحد من إنتاجيتهم،ونسعى لأن تكون جائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا منصة متكاملة لأفضل الممارسات وأنجح التجارب وأحدث الأبحاث في مجال مكافحة المرض وتحسين حياة المصابين فيه. وأشار سموه إلى أنه سيتم الإعلان عن شخصية العام لجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا 2015 قبل حفل تكريم الفائزين بالجوائز، لافتاً إلى أنه تتم دراسة إنشاء مركز متخصص في إجراء عمليات زراعة النخاع الشوكي في الدولة، للاستغناء عن إرسال المرضى إلى الخارج. وأكد الدكتور محمود طالب آل علي، المدير التنفيذي للمؤسسة، أنه نظراً لتكثيف الجهود المحلية المتعلقة بمرض الثلاسيميا شهدت السنوات الثلاث الأخيرة انخفاضاً في أعداد المصابين بالمرض، لافتاً إلى انخفاض الوفاة المبكرة بالمرض، وتراجع حالات الإصابة بالمرض في السنوات الثلاث الماضية مع زيادة إجراء الفحوصات قبل الزواج. ذهبت جائزة سلطان بن خليفة الدولية الكبرى مناصفة، للبروفيسور جورج ستاماتويانوبلس من الولايات المتحدة والبروفيسور ماريا دومينكا كاباليني من إيطاليا، وذلك تقديراً لجهودهما التي بذلاها في مجال دعم ومساندة الأبحاث المعنية بمكافحة الثلاسيميا ومرض الخلية المنجلية، وتحسين جودة حياة المصابين بها، وحصل السير بروفيسور ديفيد ويذارول من الولايات المتحدة على الجائزة التقديرية لجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا وذلك عن الإنجاز العلمي المتميز على مدى الحياة، وإضافة إلى الجوائز الدولية والجوائز المحلية، شهدت دورة هذا العام إضافة مجموعة جديدة من الفئات للتنافس ضمن الجوائز العربية، شمل ذلك فئة البحث العلمي العربي المتميز في مجال الثلاسيميا ومركز الثلاسيميا المتميز وجمعية الثلاسيميا المتميزة وأفضل مشروع توعوي عربي في هذا المجال وأفضل بحث علمي منشور إضافة إلى المريض المتميز وأهالي المريض المتميزين. وتضمنت الجائزة ست فئات جديدة، فيما ارتفعت القيمة النقدية للجوائز بنسبة 30% بهدف استقطاب أفضل المشاركات وتلقت الدورة الثانية من الجائزة نحو 400 مشاركة منها 250 مشاركة من الإمارات، تميزت غالبيتها بقوة وتنافسية عالية، الأمر الذي دعا اللجان العلمية والمحكمين إلى إخضاعها لدراسة متأنية وتقييم دقيق لأثرها في إثراء البحث العلمي وفي مكافحة مرض الثلاسيميا ومرض الخلية المنجلية الذي يؤرق حياة شريحة كبيرة من المجتمع ودور هذه المشاركات سواء أفرادٍ أو مؤسسات في مكافحة المرض وتخفيف آثاره على حياة المصابين به.