تحفظ وفد مكون من 40 سائحا أوروبيا وأمريكيا زاروا جبل شدا أمس الأول، على دخول المعدات والآلات إلى الجبل كونها تخل بنظامه البيئي، مطالبين بتعزيز البناء الحجري وحماية الكهوف دون استعمال الأسمنت أو أدوات البناء الحديثة. وأبدى الوفد السياحي في جولة تعريفية بالبيئة السياحية والفطرية إعجابه بما شاهده من بيوت ومزارع خصوصا البن والكادي، مشيدين بحضارية ومتانة وانتماء إنسان جبل شدا إلى أرضه ومسقط رأسه، مؤملين أن يتم الحفاظ على المزارع من خلال إيصال شبكة مياه وتشجيع المزارعين والأهالي على العودة إلى مزارعهم وتعزيز حضور الحياة الفطرية في النباتات والأشجار ومنع التلوث كون بيئة شدا جاذبة بكل تفاصيلها، مؤملين أن يتحول شدا إلى منتجع بيئي وطبيعي يعتمد على الموروث في المطاعم والمشارب ووسائل النقل. من جهته، أوضح مدير فرع الهيئة الوطنية للسياحة والتراث بالباحة أنه لا يمكن حرمان الأهالي من خدمات الطرق والكهرباء والمياه كون مطالباتهم مستمرة ولهم حق في الخدمات شأنهم شأن بقية المواقع، مبديا استعداد فرع هيئة السياحة بالمحافظة على موقع الكهوف والمساحات المحيطة بها كونها مناطق جذب سياحي وبيئي ولا تزال تحتفظ بطبيعتها وبكارتها الأولى من خلال مسارات جبلية موصلة إلى مداخل الكهوف، واعدا بالمزيد من العناية بجبل شدا قريبا من خلال شراكة مع الأهالي وبعض سكان الجبل ممن يحرصون على تعزيز البيئة السياحية في جبل شدا الأعلى.