لندن: «الشرق الأوسط» استقبل السلطان قابوس، سلطان عمان، في مسقط أمس، رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، في إطار المساعي التي تبذلها إيران لتحسين علاقاتها مع دول الخليج، على ما نقلت وكالة الأنباء العمانية. وأفادت الوكالة بأنه تم خلال المقابلة استعراض «العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين ومختلف أوجه التعاون الثنائي القائم بين الجانبين في العديد من المجالات». وصرح لاريجاني في لقاء مع نظيره العماني خالد الموالي بأن «إيران لديها احترام كبير لرؤية السلطان الذي وضع العلاقات بين إيران وسلطنة عمان على مستويات عالية»، على ما نقلت الوكالة. والزيارة التي بدأت أول من أمس تأتي بعيد جولة أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الخليج، وتوقف خلالها في مسقط الأحد، حيث رحب بدور سلطنة عمان في المفاوضات التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بين إيران والدول الكبرى وأدت إلى اتفاق مؤقت مهم. كما زار ظريف الكويت وقطر والإمارات في الجولة التي رمت إلى إقناع دول الخليج بان الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى في نوفمبر الماضي بشأن برنامج إيران النووي يصب في مصلحتها أيضا. ولعب السلطان قابوس في السنوات الأخيرة دور الوسيط عدة مرات بين دول الغرب وإيران. ومن جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي کاثرين أشتون اتصلت به هاتفيا خلال زيارته إلى دبي قبل يومين. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «إيرنا» أمس عن ظريف القول إن أشتون أكدت له جدية القوى الدولية (مجموعة «5+1») في تنفيذ اتفاق جنيف. ووصف ظريف زيارته لدولة الإمارات بالجيدة، وجدد التأكيد على أن بلاده تضع دول المنطقة في أولوية اهتمامات السياسة الخارجية. وسيلتقي الطرفان مجددا الاثنين والثلاثاء المقبلين في فيينا لمناقشة تفاصيل آلية تطبيق الاتفاق الذي من شأنه أن يفسح المجال أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقوم بزيارات منتظمة إلى بعض المواقع النووية. وأعلن ممثل إيران في هذه الوكالة الدولية رضا نجافي أن تجميد النشاطات النووية الإيرانية سيبدأ مطلع يناير (كانون الثاني) 2014.