شغفه بعالم الدراجات الهوائية وقيادتها منذ الصغر كان يرسم له أنه يوم ما سيكون لاسمه مكان في إنجازات استثنائية، ومحفزا للشباب السعودي لهذه الهواية الصحية. عمر العمير موظف في الشؤون الصحية في الرياض يجول حاليا في أوروبا بعد أن حدد هدفه لقطع ثلاث قارات بدراجته الهوائية. أصبح تعلق عمر بالدراجة يزيد يوما بعد يوم، خاصة في الرحلات، ليتحول حلمه إلى هدف أخذ جولة حول العالم، ليبدأ التخطيط لها في شهر آب (أغسطس) 2015م، ومن ثم الانطلاق في أيلول (سبتمبر) ليبدأ خط سيره إفريقيا إلى آسيا مرورا بأوروبا بمسافة خمسة آلاف كيلو متر مرورا بتسع دول. الدراج السعودي أثناء السير في إحدى رحلاته الخارجية. أكد عمر: "حبي منذ الصغر للدراجات واقتناء واحدة في ذلك الوقت، قادني للاستمرار فيها اليوم، خاصة بعد أن أصابني ككثير من الشباب الروتين الممل في قضاء وقتي، لذا أحببت التغيير، وبحثت عن فرصة للهروب بعد أن شاهدت فيلما يحكي عن عالم الدراجات، لأبدأ في تكوين مجموعة دراجتي مع مجموعة من الشباب قبل ثلاث سنوات في عام 2012 اقتنيتها في بداية الأمر للمتعة، إلى أن أصبحت رياضة أمارسها بصفة يومية". وأوضح العمير، أنه في كل رحلة يكون لديه رسالة توعوية، وفي رحلته الحالية حدد رسالة لذوي الاحتياجات الخاصة والتوعية بالسرطان. وحول ما واجهه من صعوبات، حكى العمير قائلا: "الصعوبات كثيرة، خاصة الأمر متعب عندما يكون المرور بالجبال، قبل أسبوع كنت مخيما بمنطقة جبلية وفي الليل صحوت على أصوات كانت لخنازير برية ومعروف أنها عدوانية، وبدأت بإصدار أصوات من الخيمة كل ما اقتربت مني لأجل تخويفها واستمرت على ذلك لمدة ساعة حتى ذهبت لأعود للنوم مجددا". يذكر أن العمير استطاع استثمار هوايته في توعية المجتمع داخل السعودية وخارجها، من خلال قيامه برحلته الأولى لليابان تحت شعار "الإسلام دين السلام"، حيث قطع مسافة 3125 كيلومترا ليكون أول عربي يقطع اليابان من شمالها إلى جنوبها في 38 يوما، ثم قام برحلة لكوريا الجنوبية ليقطع فيها 1589 كيلومترا وشعارها الصداقة بين شعبين، ورحلة لدول مجلس التعاون قاطعا فيها 3000 كيلومتر بهدف التوعية بخطر سرطان الثدي تحت شعار "رحلة أمل".