اختتمت أمس الأول فعاليات الدورة الثانية لملتقى عرب نت الرياض 2013 والذي عقد في مدينة الرياض، بمشاركة أكثر من 1000 مشارك لاستكشاف أحدث الاتجاهات والفرص في القطاع الرقمي السعودي، حيث استعرض 80 متحدثاً إقليمياً ودولياً من مديرين تنفيذيين ورواد أعمال وخبراء من شركات رائدة في القطاع الرقمي عدة مواضيع مهمة، من بينها نمو المحتوى العربي الرقمي في دول الخليج العربي، وتطبيقات الهواتف النقالة، والتوجهات الجديدة في التقنية، والمنتديات، وإدارة العلامات التجارية والتسويق، والتجارة الإلكترونية، وريادة الأعمال والاستثمار في التقنية، بالإضافة إلى مبادرة "حلبة الألعاب" الجديدة الخاصة بالملتقى، ومسابقتي عرب نت لرواد الأعمال، ومسابقة عرض الشركات الناشئة، ومسابقة ماراثون الأفكار، وضم الملتقى "معرض التقنية" الذي شاركت فيه أكثر من 40 شركة رائدة استعرضت خدماتها والتقنيات الخاصة بها. 72 مليون دولار إجمالي قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة الرقمية واستعرض المؤتمر ارقام وإحصائيات الانترنت في المملكة عبر كلمة أدلى بها عمر كريستيدس، المؤسس والمدير التنفيذي لعرب نت، سلط الضوء خلالها عن ثورة ريادة الأعمال وطفرة الإنترنت في المملكة، كما واستعرض نواف الصحاف، المدير التنفيذي في برنامج بادر لحاضنات التقنية أهداف دعم مدينة الملك عبدالعزيز للملتقى. وسلط الضوء على ريادة الأعمال الرقمية في المملكة، والتي تكتسب اهتماماً متزايداً باعتبارها احد السبل للمساعدة في إيجاد فرص عمل وحل أزمة بطالة الشباب في العالم العربي، حيث إن 70 من سكان المملكة دون سن 35، لذلك يتخذ القطاعان العام والخاص مبادرات جديدة تهدف الى تعزيز بيئة ريادة الأعمال، وتحسين المناخ الريادي في المملكة. وتناول المؤتمر في جلسة عن المحتوى الرقمي أحدث الاتجاهات وفرص التطوير للمحتوى الرياضي والبوابات الرياضية على الإنترنت، وتعد المواقع الرياضية من أكثر المواقع شعبية وأسرعها نمواً في الشرق الأوسط، وبناءً على هذا الاهتمام، طور بعض رواد الأعمال السعوديين تطبيقات خاصة بالمحتوى الرياضي والتي توفر محتوى وخدمات محلية لإشراك الجماهير الرياضية. وتمثل المرأة 57 من طلاب الجامعات في المملكة، ولكنها تمثل 17 فقط من القوة العاملة، ويميل القطاع الرقمي تجاه الذكور، حتى في وادي السليكون، وتشكل النساء 5 فقط من مؤسسي الشركات الرقمية الناشئة، وفقا لمؤسسة كوفمان. وشمل الملتقى أيضاً جلسة عن النساء في السوق الرقمي جمعت رائدات أعمال ومحترفات في السوق الرقمي لمناقشة التحديات والفرص الفريدة للنساء في مجال التقنية في المملكة، وفي جلسة أخرى، استكشف المحتوى العربي للنساء على الإنترنت كأحد أبرز القطاعات في مجال الإعلام الرقمي. أما عن التجارة الرقمية حيث ما زال "الدفع عند الاستلام" الأسلوب المفضل للدفع بالنسبة لمعظم المشترين عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، وتصل نسبتهم إلى 70، وفقا ل"أرامكس"، وتعمل بوابات الدفع الرقمي على حل هذا الموضوع وزيادة الثقة في المعاملات الإلكترونية، وناقش المتحدثون في جلسة بوابات الدفع الالكتروني كيف تعمل شركات حلول الدفع الرقمي في المنطقة على تغيير مشهد الدفع للشركات الكبرى والناشئة على حد سواء، كما تم تسليط الضوء على أهمية "انستاغرام" كقناة للتجارة الالكترونية عبر الهواتف النقالة وإمكانات نموها لتصبح جزءاً من سوق التجارة الإلكترونية العربية. ويعتبر "انستاغرام" إحدى المنصات الاجتماعية الأسرع نمواً اليوم، مع أكثر من 90 مليون مستخدم نشط يشاركون 40 مليون صورة في اليوم الواحد، ونمت حسابات "انستاغرام" في المملكة السعودية ودول الخليج ذات الشعبية العالية الى عشرات ومئات الآلاف من المتابعين، وغالباً ما تديرها سيدات من منازلهن. وفي جلسة حول الاستراتيجيات الرقمية لمديري التسويق، كشف المتحدثون عن أولويات مديري العلامات التجارية الرقمية لدى تخطيط استراتيجيات التسويق عبر المنصات الرقمية، وكيف يتعاونون مع الوكالات لتنفيذها، وتم مناقشة قطاع الإعلان الرقمي وفرص الناشرين والوكالات والشركات في الإعلانات الرقمية حيث يتوجه عدد ووقت المتصحفين بشكل متزايد نحو عروض الفيديو ومحتوى الهواتف النقالة، فتأخذ المنصات الإعلانية الناشئة جزءا كبيرا من الميزانيات الرقمية للإعلانات. وتسمح التقنيات الحديثة للإعلانات بأن تصبح أكثر استهدافاً وذات طابع شخصي، كما نوقش التسويق والربح عبر منصات الرقمية للفيديو في جلسة أخرى، خاصة مع استمرار نمو شعبية عروض الفيديو على الإنترنت في المملكة والشرق الأوسط، حيث افتتح "يوتيوب" برنامج الشركاء في شهر مارس الماضي، والذي يتيح للناشرين العرب الربح المباشر من خلال إعلانات "غوغل". وفي حين تنمو قنوات "يوتيوب" العربية وتنضج، يتنوّع محتواها وتنمو إيراداتها، واجتمع رواد "يوتيوب" السعوديون في جلسة خاصة سلطت الضوء على كيفية اكتشاف رواد "يوتيوب" للمواهب الواعدة، وتطوير مفاهيم جديدة للعروض، والحرص على زيادة عدد ووفاء الجماهير، وكيف يقوم مستخدمو "يوتيوب" بتسييل قنواتهم، من توظيف المنتجات الى المحتوى ذي العلامات التجارية والرعاية، الى أن يتم مراعاة وتقبل الجمهور للإعلانات. ووفقاً لتقرير الأعمال من "سندباد"، ارتفع إجمالي قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط من 10 ملايين دولار أميركي في العام 2010 إلى 72 مليون دولار في العام 2012. أما بالنسبة الى توجه التقنية في التعليم، ناقش المتحدثون في جلسة خاصة خلال المنتدى تأثير التقنية على التعليم والفرص المتاحة للشركات ولرواد الأعمال، حيث تلقى في 2013 واحد من كل خمسة طلاب جامعيين تعليمهم من خلال الدورات على الإنترنت، وفي الوقت نفسه، يتلقى 33% من طلبة التعليم العالي دورة واحدة على الأقل عبر الإنترنت، ولدى العديد من حكومات المنطقة بما في ذلك المملكة خطط لمبادرات واسعة النطاق لوضع أجهزة لوحية في جميع الفصول الدراسية، وناقشت الجلسة مواءمة المحتوى ليتناسب مع ثقافة كل دولة، وركزت على أهمية تطوير الاقتصاد المعرفي. المواقع الرياضية الأسرع نمواً في المملكة و 38 من سكان المملكة يلعبون عبر الإنترنت وفي جلسة تطوير الألعاب عبر الإنترنت والهواتف النقالة وأجهزة الألعاب، باحث المتحدثون في توجهات الألعاب في منطقة الشرق الأوسط. ووفقا ل"إيبسوس"، 38 من سكان المملكة يلعبون عبر الإنترنت أو الهواتف، وساهم الطلب المتزايد في المنطقة على جذب اهتمام صناع ألعاب عالميين، مثل "غيم لوفت" و"أوبي سوفت"، وكذلك مطورون إقليميون ومحليون. وكان لإطلاق المشاريع والمنصات الرقمية الجديدة حصة كبيرة في الملتقى، حيث أعلنت مجموعة آي مينا القابضة عن إنشاء 4 شركات جديدة، وكشفت عن عدد من الإنجازات لشركاتها القائمة، وقد أكدت المجموعة المتخصصة في مجال الاستثمار وتشغيل خدمات الإنترنت الإلكترونية للمستهلك تركيزها على إنشاء استثمارات جديدة في المملكة. وأيضاً قامت شركة الفكر اللامحدود لريادة الأعمال بإطلاق برنامج "بداية" لتطوير الاعمال، انطلاقا من حاجة السوق الى تشجيع روح المبادرة وتنمية ودعم الافكار الابداعية لدى الشباب السعودي وتحويلها الى مشاريع ناجحة تسهم في التنمية المستدامة والتحول الى اقتصاد المعرفة، وتم إطلاق AdsSouq أول موقع عربي متخصص بالإعلانات المباشرة عبر الحسابات الاجتماعية والذي يتيح لأصحاب الحسابات الاجتماعية المؤثرة والمشهورة ان يستفيد ويحصل على الأموال من الإعلان عبر حساباتهم.