×
محافظة المنطقة الشرقية

إقبال واسع على جناح «الداخلية»

صورة الخبر

ذكر متابعون لفعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أن الحضور العربي كان باهتا ولم يرق إلى المستوى المطلوب في هذه الدورة التي اختتمت مساء الأحد الماضي بمشاركة ثماني دول عربية فقط. واعتبر مدير المعرض يورغن بوس أن مشاركة الدول العربية هذا العام تمثل استمرارا للتراجع بعد الحضور القوي والتاريخي لكل الدول الأعضاء بالجامعة العربية التي استضافها المعرض كضيف شرف عام 2004، حيث لم تشارك في طبعة 2015 غير قطر والإمارات والسعودية وعمان والمغرب ولبنان وسوريا ومصر. وقال بوس في تصريح للجزيرة نت إن معرض فرانكفورت مستعد للتعاون مع أي دولة عربية ترغب في تطوير مشاركتها فيه خلال السنوات القادمة، أو في تطوير دور نشرها أو معارضها السنوية للكتاب. حضور باهت من جانبه، قال مدير موقع قنطرة الثقافي الألماني للحوار مع العالم الإسلامي لؤي المدهون إن المشاركة العربية بفرانكفورت هذا العام جاءت دون المستوى ولا تليق بالثقافة العربية، ولم تنقل إلى المتلقين أو الزائرين الألمان أي شيء من المشهد الثقافي العربي. وأشار المدهون في تصريح للجزيرة نت إلى أن الحضور العربي بالمحفل الثقافي الدولي الأكبر عالميا جاء باهتا للغاية، واقتصر على الترويج للإصدارات الرسمية لوزارة الثقافة بالدول المشاركة من كتب أجنبية مترجمة إلى العربية، واتسمت بضعف وغياب المبادرات الفردية ودور النشر المستقلة. وأوضح أن مسؤولي الدول العربية التي تشارك في فرانكفورت يتناسون أن المعرض يتعدّى عرض الكتب إلى كونه أهم وأقوى منتدى ثقافي عالمي للنقاش وتبادل الأفكار. وغابت عن المشاركة في المعرض هذا العام معظم الدول العربية، وفي مقدمتها الكويت التي عرفت في السنوات الماضية بحرصها على المشاركة بأي فعالية ثقافية دولية، وفلسطين التي يمثل المعرض بالنسبة لها منصة هامة للتعريف بعدالة قضيتها والظلم الواقع على شعبها منذ أكثر من ستين عاما. وقلصت دول مشاركة بالمعرض هذا العام من مساحة أجنحتها مثل مصر التي شاركت في السنوات السابقة بجناح ضم أهم دور نشرها، وحضرت هذا العام بجناح صغير لهيئتها العامة للكتاب. وكان من اللافت تمثيل النظام السوري بجناح لإحد ىدور نشره بعد انقطاع لسنوات. إصدارات عربية وقال رئيس اتحاد الناشرين العرب عاصم شلبي إن الاتحاد حضر فرانكفورت هذا العام للترويج بين الناشرين الدوليين ودعوتهم إلى مؤتمره السنوي الثالث في الشارقة أوائل الشهر القادم. من جهته، قال المشرف على الجناح القطري محمد حسن الكواري إن بلاده تحرص على الحضور إلى فرانكفورت منذ 15 عاما، وأشار إلى أن الجناح ضم هذا العام أكثر من مئتي عنوان لكتب أدبية وسياسية وقصص أطفال بالعربية والإنجليزية من إصدارات وزارة الثقافة ومؤسساتها المختلفة والمركز العربي للأبحاث. وفي الجناح المغربي، قال رئيسه بلعياشي حسن إن حضور بلاده إلى فرانكفورت للعام الثاني مع أكبر ثماني دور نشر فيها تأتي لشراء وبيع حقوق الترجمة والملكية الفكرية، وأوضح أن معروضات جناحه ضمت 190 عنوانا بمختلف مجالات النشر بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية. وضمن أجنحة الإمارات المشاركة بالمعرض، حرصت مؤسسة محمد بن راشد على الترويج لإصدارها المرتقب لموسوعة المسلمون في صقلية، وانفردت سلطنة عمان بكونها الدولة العربية الوحيدة التي أقامت ندوة بمعرض فرانكفورت هذا العام.