ادعت السلطات الإيرانية مقتل أكثر من 7 آلاف شخص في حادث تدافع الحجاج في منى، رغم أن العدد الرسمي الذي أعلنته السلطات السعودية هو 769 قتيلا. وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي إن "السعودية أعلنت رسميا أن عدد ضحايا كارثة منى بلغ 7400 حاج"، وفق ما نقلته، الثلاثاء، وكالة الأنباء الإيرانية "فارس". وتوقع أوحدي أن "يرتفع الرقم إلى نحو 8 آلاف قتيل"، متهما الشرطة السعودية بـ"عدم تنظيم وتنسيق حركة سير الحجاج ما أدى الى وقوع الفاجعة". وأضاف، في مؤتمر صحفي، أنه: "منذ الأيام الأولى قامت السلطات السعودية بدفن الكثير من الضحايا في 15 صفا، طول كل صف منها 350 مترا، وما عدا أولئك قامت أيضا بدفن جثامين 900 حاج آخر في شرق عرفات، مما يشير إلى عمق الفاجعة". وتابع أن : "الفاجعة بلغت حدا بحيث نقلوا الجثامين بالمروحيات إلى الرياض وعبأوا في ثلاجة دفن الموتى في مكة 2500 جثمان في ظروف سيئة للغاية". من جانبه، قال المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي خلال استقباله للمشرفين على بعثة الحج الإيرانية، الاثنين، إن "الحكومات الغربية التزمت جانب الصمت المطبق إزاء فاجعة مشعر منى"، وفق ما نقلته "فارس" ووكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية". وأضاف أن "الحكومة المستضيفة تتحمل مسؤولية مصرع 7 آلاف مسلم حيث كان من المتوقع أن تتعالي الأصوات من العالم الإسلامي احتجاجا على هذه المأساة إلا أن ما يبعث على الأسف هو أن البلد الذي رفع صوته بهذا الخصوص هو إيران الإسلامية وحتى الدول التي قدمت ضحايا في هذا الحادث التزمت الصمت حيال هذه المأساة". وتابع: "ظاهر الأمر يظهر أن المأساة إنما وقعت بسبب تقصير الحكومة المستضيفة إلا أن هذه القضية ليست سياسية بل إن الموضوع يدور حول مصرع آلاف المسلمين الذين كانوا يؤدون مناسك الحج وهم في لباس الإحرام".