تذمر عددٌ كبير من العاملات في السلك التعليمي وأولياء الأمور من الزي المدرسي الجديد المطبق على البنات في المدارس بالعام الدراسي الجاري. وأبدت مجموعة منهن رفضهن لما رأينه من تجاوزات من قبل بعض الطالبات في الزي المدرسي الجديد، خاصة فيما يخص تقصير بعضهن البلايز أو التنانير. ووصفت عديدٌ من العاملات في السلك التعليمي ما يحدث، وكأن الطالبات لسن في مدرسة وصرح تعليمي مهمته تعليم الطالبة وتثقيفها. وطالبت بعض المعلمات بضرورة أن يمنح صلاحيات لمديري التعليم أو مديرات المدارس؛ بحيث إذا دعت الضرورة أن تعود مدرسة بعينها للزي القديم دون العودة لوزارة التعليم. وقالت أم محمد إحدى أولياء الأمور: الزي الجديد طوق حرية الطالبات، وجعلهن أكبر سناً مما هن عليه، وظللت أبحث كثيراً عن زي مناسب لابنتي في الأسواق، وهي تدرس في المرحلة المتوسطة، ولم أجد سوى الشفاف والقصير، وهو ما لا أحبذه لابنتي ولا هي تريد أن ترتديه. كما تحدثت إحدى المعلمات عن تجاوز الطالبات الحدود التي تسمح بها الوزارة في الزي المعمول به والمطبق، وأصبحن يرتدين بلايز ضيقة تظهر ما تحتها، وبعضهن يفتحنها بشكل ملفت، وأخريات يرتدين تنانير قصيرة وضيقة تصل إلى نصف الساق، وبعضهن يلبسن أيضاً خلخال ويرتدين جوارب قصيرة. ورأت إحدى الأمهات أن يكون المجال مفتوحاً أمام أولياء الأمور، إما بارتداء الزي الجديد، أو العودة للزي السابق، وهو ثوب كامل بلون واحد، أو ثوب بدون أكمام ومن تحته بلوزة بيضاء.