×
محافظة المنطقة الشرقية

سجن إمام تونسي وصف قوات الأمن في خطبته بـ«الطواغيت»

صورة الخبر

في «الحد الجنوبي» جيش يدافع عن تراب وطننا وسمعته، جيش ندين له بكثير ونفخر برجالاته، الذين يقدمون أرواحهم فداءً للوطن. ومع فارق التشبيه، إلا أن لدينا في الدمام خلال هذه الأيام جيشاً آخر يحاول أن يرفع علم المملكة خفاقاً على المستوى الرياضي في دورة الألعاب الخليجية الثانية. اسم المملكة العربية السعودية غالٍ ورفع رايتها في أي مجال من المجالات عمل يحق لنا أن نفخر به، ويستحق أبطاله من مجتمعهم الشكر والدعم والتشجيع، خصوصاً عندما يحقق هؤلاء الأبطال إنجازات لافتة وتتصدر المملكة بقية المنافسين بفارق كبير كما يفعل أبطالنا في هذه الدورة. اللجنة المنظمة برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد أبلت بلاءً حسناً وقدمت بطولة غاية في حسن التنظيم بدءاً من حفل الافتتاح وأماكن الفعاليات ومقر الوفود واللجان، التي تؤدي دورها بكل احترافية، خصوصاً اللجنة الإعلامية برئاسة الإعلامي الخبير والقدير الزميل غانم القحطاني، فما تقدمه هذه اللجنة من متابعات وتغطيات وحضور أكثر من رائع في كل وسائل الإعلام؛ إلكترونيها وورقيها وفضائيها، عمل يستحق الاحترام ونقطة تسجل لهذه اللجنة وللزميل غانم، ومَنْ وضعه في هذا المكان؛ إلا أن ما يشوه جمال هذه الدورة هو الحضور الجماهيري الضعيف وهو أمر متوقع كون الشعبية الجارفة هنا للساحرة المستديرة وأعني كرة القدم، لكنني أعتقد أنها لو أُجِّلت إلى إجازة منتصف العام لربما حققت حضوراً أكبر وعُدَّتْ إحدى واجهات الترفيه خلال الإجازة ليحتفل روادها بما يقدمه أبطالنا من إنجازات. هذه النقلة النوعية تحسب لرئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد، الذي عمل منذ انتخابه قبل سنة وثلاثة أشهر على تطوير الألعاب والاتحادات وشكّل اللجان المتخصصة ومن بينها لجنة تطوير الأداء الرياضي وأعاد تنظيم اللوائح وكرّم أصحاب الإنجازات بدءاً بأبطال دورة «إنشون» مروراً بالعداء يوسف مسرحي، والبطل سعود الحقباني وغيرهم. في يوم انتخابه بدا أن الرجل لديه هاجس وهدف ويمتلك خطة عندما أطلق تساؤلاً نصه: لماذا نتائج السعودية في الأولمبياد وأسياد آسيا لا تتناسب مع مكانة المملكة العربية السعودية؟ لم يكن الأمير حينها مستعجلاً على النتائج، وقال إن الألعاب ستتطور، ولكن النتائج لن تظهر قبل عامين أو أكثر، ويبدو لي مما أراه حين أقارن بين نتائج دورتي البحرين والدمام أن النتائج بدأت تظهر؛ فمن المركز الأخير في الأولى إلى المتصدر حتى الآن في الثانية، نقلة لا يمكن تجاهلها. صحيح أنني أتحدث عن نتائج بطولة على مستوى الخليج، لكن مقارنة النتائج بين البطولتين تشير إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وأن هناك عملاً مميزاً للجنة الأولمبية السعودية، ومن هنا يحق لنا أن نقول: شكراً عبدالله بن مساعد.. إلى الأمام سر.